تجتمع اليوم قيادة حزبي جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر بمقر الأفلان، لإطلاق مشاورات حول الانتخابات الرئاسية القادمة بشكل يؤكد أن الحزبين سيبدأن حملة تنسيق حول كيفية التعامل مع هذا الموعد الإنتخابي، وأكد بيان لحزب جبهة التحرير الوطني أمس أن الأمين العام عمار سعداني سيستقبل اليوم قيادة تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول للتشاور حول المواعيد السياسية القادمة، ويأتي اللقاء بين الحزبين المعروفين بدعمهما لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة بالتزامن مع مشاورات اطلقتها أحزابا أخرى في مقدمتها حركة مجتمع السلم مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية القادمة فضلا عن إمكانية إجراء تعديل للدستور قبل هذا الموعد، وكان عمار غول قد أعلن في لقاء تنظيمي أول أمس بالعاصمة لضبط رزنامة نشاطات الحزب في الذكرى السنوية لتأسيسه، أن تاج سيلعب الأدوار الأولى في الرئاسيات القادمة التي اعتبرها محطة مفصلية كبيرة. كما أكد غول تمسك حزبه بدعم عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة من أجل الحفاظ على المكتسبات المحققة، مشيرا أن حزبه سيكون رقما أساسيا في عرس انتخابات الرئاسة في 2014، من جهته أكد عمار سعداني بشأن هذا الموعد الانتخابي أن النقاش بشأنه داخل الحزب العتيد مغلق حاليا داخل الحزب لأنه مرتبط بموقف رئيس الأفلان وهو الرئيس بوتفليقة من هذا الموعد في إشارة إلى أنه سيباشر حملة دعم ترشح الرئيس لعهدة رابعة في حال أعلن رغبته في ذلك، ويعد التقارب بين الأفلان وتاج والتحاق جبهة عمارة بن يونس بهم واحد من مشاريع التحالف التي بدأت الأحزاب السياسية في الساحة تنسجها لضمان مكان لها في الاستحقاق الرئاسي القادم، حيث أطلقت عدة أحزاب مقترحات للتشاور حول الملف لكن أي منها لم يتجسد بعد باستثناء اللقاءات المكوكية التي قام بها رئيس حركة مجتمع السلم مؤخرا مع عدة أحزاب لتشكيل تحالفات تحسبا لهذا الموعد.