كشف عضو المكتب السياسي لحزب الأفلان، عبد الحميد سي عفيف، عن وجود مشاورات مع أحزاب الديمقراطية والتقدمية منها حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" وحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي يرأسه الوزير عمار غول، من أجل صناعة تحالف ديمقراطي والتوافق حول مرشح للرئاسيات المقبلة بشرط أن يخرج من دائرة السلطة ليحمل الرسالة المشتركة، لمواجهة تحالف الاسلامين في ظل توسع رقعة المعارضة الإسلامية بعد تولي مقري "الراديكالي" سدة رئاسة حمس. وجاءت هذه المشاورات حسب سي عفيف حول مرشح إجماع في رئاسيات 2014، بعد أن صارت حمس تعمل حاليا على توسيع قطب المعارضة على حساب أحزاب السلطة، موضحا في تصريح صحفي أن الرئيس الجديد لحركة "حمس" –عبد الرزاق مقري- يعمل على توسيع قطب المعارضة على حساب السلطة، مضيفا أن حركة حمس كانت شريكا في الحكومة والسلطة عبر التحالف الرئاسي ولأن تريد أن تصنع قطبا للمعارضة ضد أحزاب السلطة، وفي هذا الصدد، أكد المتحدث وجود مشاورات مع أحزاب الديمقراطية والتقدمية منها حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" وحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" الذي يرأسه الوزير عمار غول، من أجل صناعة تحالف ديمقراطي والتوافق حول مرشح للرئاسيات المقبلة بشرط أن يخرج من دائرة السلطة ليحمل الرسالة المشتركة، وبخصوص النقاط التي جمعت بين توجهات الأحزاب المذكورة، قال سي عفيف إن النظام الجمهوري الديمقراطي هو أساس التحالف وكذا الاجماع على مرشح ينبثق عن السلطة لضمان الاستمرارية، وفي هذا الإطار، أوضح القيادي في الأفلان أن الاستمرارية هو الهدف من التحالف مع تجديد بعض النخب. من جهة ثانية، جدد سي عفيف دعم حزب الأفلان لمرشح السلطة، مشيرا في الوقت ذاته إلى احتمال ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، كما شدد في حال رفض الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة أخرى على تقديم شخصية وطنية وليس بالضرورة أن يكون مرشح حزب الأفلان، وفي هذا السياق، جدد تأكيده أن "الأفلان سينتخب أمينا عاما عندما يكون الوقت مناسبا لذلك". وعن مبادرة بعض الأحزاب وأحزاب المجموعة الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة من أجل إخراج الأفلان من دائرة النشاط السياسي، هاجم عضو المكتب السياسي للأفلان متبني هذه المبادرة بقوله "بعض الحزبيات تتكلم باسم الشعب والذاكرة، من أعطاها هذه الشرعية والحق في المطالبة به"، مضيفا أن ملف الذاكرة والسيادة أكبر من هذه الأحزاب التي لا تملك أدنى شرعية شعبية، حسبه.