أقدم أمس سكان قرية "اغيل مكياسة" ببلدية أيجر الواقعة شرق مدينة تيزي وزو، على حركة احتجاجية واسعة النطاق، من خلال شل نشاط المجلس الشعبي البلدي لرفع جملة من الانشغالات والمطالب للسّلطات المحليّة التي يطالبونها بنفض غبار النسيان عن منطقتهم، وحسب المحتجون فإنهم خرجوا مرارا إلى الشارع، وأقدموا في العديد من المناسبات بحركات احتجاجية مماثلة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم أمام المسؤولين الذين يمطرونهم بوابل من الوعود الفت آذانهم سماعها، والتي حسبهم لم تكن سوى ذر للرماد في الاعين، ومن بين الانشغالات التي فجّرت مؤخرا غضب سكان "اغيل مكياسة" انعدام شبه كلي للمشاريع التنموية بالمنطقة عكس ما إستفادت منه المناطق المجاورة في إطار برامج التنمية الريفية قبل سنوات، هذا إلى جانب مطالبتهم بتعبيد طريق القرية الذي يشكل نقطة سوداء في حياتهم اليومية حسب ما أدلى به الشاكون، فالحفر الكبيرة المنتشرة على طوله تعيق تنقلاتهم سواء للراجلين أو أصحاب المركبات، إذ تتحول إلى برك ممزوجة بالأوحال مع تساقط أولى زخات الأطار الموسمية، كما يتطاير الغبار منها صيفا، ما أدخلهم في دوّامة من المعاناة لا منفذ لها أمام شبح العزلة المفروضة عليهم منذ سنوات، ويعتبر صمت السلطات وتغاضيها عن الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان إحدى القطرات التي أفاضت الكأس وأثارت حفيظة السكان ودفعت بهم للخروج مرة أخرى إلى الشارع الذي يحوي مشاكلهم للفت انتباه المعنيين الذين يطالبونهم بالتدخل الفوري والوقوف على حجم معاناتهم لاستدراك النقائص التي تغرق فيها القرية قبل اللجوء إلى أساليب التصعيد.