تحولت اغلب شوارع عاصمة الاوراس باتنة ، في الآونة الأخيرة ، إلى حفر منتشرة في كل مكان حولت حياة المواطنين مع بقائها مفتوحة إلى جحيم حقيقي خاصة وان أغلب أسباب هذه الحفر عدم إتمام الأشغال بمجموعة من المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالتهيئة الحضرية ، أو صيانة شبكات الغاز آو الصرف الصحي أو حتى الإنارة العمومية. بن صاولة كاهنة وقد تسببت هذه الوضعية المؤسفة حسب عديد السكان الذين تحدثت إليهم جريدة “ أخر ساعة” أثناء إعداد هذا اللف عن أسفهم الشديد من تماطل السلطات المحلية ممثلة في المجالس البلدية في التجاوب مع انشغالهم رغم المراسلات الكثيرة والشكاوى العديدة التي لم يتم التجاوب معها ، فخرج سكان تلك الأحياء في حركات احتجاجية استفاقت بعدها السلطات المعنية ن ولكن على الرغم من ذلك فالإشكال يبقى مطروحا وتزداد معه معاناة السكان خاصة مع اقتراب فصل الصيف أين تتحول تلك الطرقات إلى زوابع رملية مع هبوب أول ريح خفيفة. المواطنون مستاؤون من وضعية الطريق الوطني رقم 87 يوجد الطريق الوطني 87 الرابط بين ولايتي باتنةوبسكرة في جزئه الرابط بين باتنة وثنية العابد في وضعية كارثية ،حيث تحول إلى مسلك ترابي بسبب أشغال الحفر التي مسته وأخرى لا يزال يعرفها، وأصبح يشكل هذا الجزء المتدهور من الطريق خطرا على مستعمليه نظرا لتدهوره من جهة بفعل انتشار الحفر ولضيقه من جهة أخرى كونه يشق تضاريس ومرتفعات جبلية وعرة زادت وضعية اهترائه من صعوبة استخدامه ،حيث تصعب مرور مركبتين تسيران في اتجاه معاكس وتسوء وضعية الطريق في مقاطع متباعدة وبالخصوص في الجزء الرابط بين بلديتي شير وثنية العابد وناهيك عن فساد هذا الجزء من الطريق ،فإن القرى والتجمعات السكنية المتاخمة للطريق الوطني 87 تنعدم فيها التهيئة الخارجية وهو أثر بالسلب على إطار الحياة لسكان هذه القرى ،حيث ساهم في تشويه المنظر الخارجي لبعض التجمعات السكنية المجانبة للطريق على غرار شير، النوادر، شالمة، أولاد عزوز. الطريق الوطني 87 يخضع لعملية إعادة تعبيد في شقه الرابط بين تيمقاد والشمرة بحسب بطاقة تقنية لمديرية الأشغال العمومية على غرار إعادة تأهيل الجزء الرابط بين الشمرة وتيمقاد برمجت مديرية الأشغال العمومية حسب ذات البطاقة إعادة تأهيل الشطر الرابط بين باتنة وثنية العابد إلى غاية ولاية بسكرة وهو ما ألح عليه وزير الأشغال العمومية. سكان الأحياء المتضررة يطالبون بانتهاج الأولوية في توزيع مشاريع التهيئة جدد المئات من سكان الأحياء بباتنة مطالبهم إلى السلطات المحلية ببلدية باتنة ، بضرورة تعبيد الشوارع والطرقات ومباشرة أشغال التهيئة الحضرية ، مع انتشار فظيع للقمامة. وتعد التجمعات العمرانية الجديدة من أكثر الأحياء تضررا من هذه الوضعية، كطريق الوزن الثقيل وطريق حملة وأطراف حي كشيدة بالضاحية الجنوبية للمدينة، إذ إنه رغم استكمال هذه الأحياء عمرانيا، ورغم تميزها بكثافة سكانية عالية نتجت عن هروب محدودي الدخل من غلاء أسعار العقار والشقق في النواحي القريبة من وسط المدينة، غير أنها بقيت تعاني من إهمال ظاهر يتجرع مرارته السكان بصفة يومية، منذ سنوات عديدة، جعلتهم يشكّون، حسب أحدهم، في تصنيف هذه الأحياء ضمن إقليم الولاية بسبب لامبالاة المسؤولين على حد تعبيرهم وإن كانت شوارع بعض الأحياء تشكو من الاهتراء وكثرة الحفر بسبب انعدام الصيانة، منذ سنوات طويلة، فإن تجمعات سكانية أخرى تعيش وسط المسالك الترابية ولم تستفد من أي مشروع للتهيئة أو التعبيد حيث يشكل بها سقوط الأمطار هاجسا للمواطنين والأطفال المتمدرسين، علما أن هناك من الطرقات والأحياء بباتنة ما شهدت عمليات تهيئة متكررة هي ليست بحاجة إليها في أغلب الأحيان وهو ما جعل الكثير من المواطنين المتضررين يطالبون المسؤولين بالمساواة بين الأحياء وانتهاج الأولوية في توزيع المشاريع وخاصة فيما تعلق بالتهيئة الحضرية. مطالب بالتهيئة تخرج الباتنيين للشارع و عشرات المواطنين والتجار يقطعون الطريق ويُضرمون النيران رفع العشرات من التجار الناشطين بالسوق الشعبي المعروف بشارع آش الواقع بحي بوعقال الشعبي بباتنة، مطلب التهيئة خلال الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في عديد الماسبات رفقة سكان الحي المذكور، مجموعة من المطالب أهمها إتمام الإشغال بعض الأحياء لغلق الحفر الكثيرة ، وتهيئة الأحياء المهترئة الأخرى حيث أقدم المحتجون على قطع الطريق بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في كومة من القمامة كانت مرمية قرب السوق. وأكد المحتجون أنهم لجأوا لهذه الطريقة من أجل لفت أنظار المسؤولين إلى الوضعية “الكارثية” التي آل إليها الحي وشارع السوق الذي يعد مقصدا كبيرا للمتسوقين من داخل وخارج الولاية، وذلك جراء تماطل مصالح البلدية في عملية التحسين الحضري وتزفيت الطرقات التي تشق الشوارع وكذا الطريق الرئيسية التي تعبرها آلاف المركبات يوميا، وقال عدد من التجار إن تسربات المياه وسوء وضعية الطريق وكثرة القمامة وتراكمها بشكل مخيف، كلها عوامل ساهمت بقسط كبير في عزوف النساء والمتسوقين عن التجول وسط هذه السوق التجارية التي يوجد بها أكثر من 1000 محل وطاولة، ما تسبب في انخفاض مداخيلهم ومبيعاتهم اليومية. من جهته رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، أكد أن الحي يعتبر من الأحياء العتيقة بباتنة وتعتريه الكثير من التسربات المائية التي أعاقت عملية تهيئته منذ مدة،علما أن عملية التهيئة الحضرية شرع فيها وستشمل الحي قريبا، كما طلب المتحدث من التجار التريث وتفهم الوضع. وتطلب الاحتجاج تدخل مصالح الأمن من أجل مراقبة الوضع، لا سيما وأن المحتجين قاموا باعتصام في الحي المذكور متحدثين عن الخسائر التي لحقت بهم جراء انعدام التهيئة في السوق، خصوصا وأن أسعار كراء المحلات في هذا الشارع تجاوزت العشرة ملايين سنتيم أحيانا. طرقات بريكة في وضعية كارثية انعدام تهيئة لطرقات مدينة بريكة، خصوصا المتعلقة بالأزقة المتواجدة به، هو الشيء الذي يلاحظه كل زائر للمنطقة،حيث ذكر ممثل احد الأحياء ، أن الحالة تزداد صعوبة خلال الأيام الماطرة، حين تتحول طرقاته إلى برك من المياه، ما يجعل السير يكاد يكون منعدما. وقال محدثنا، إن هذا المشكل يتكرر كل موسم أمام تماطل مصالح البلدية ، في إنجاز قنوات صرف المياه الصحي ببعض أزقة المدية، خاصة منها الحديثة، وأشار إلى أنهم ناشدوا في أكثر من مناسبة، السلطات المحلية، إعادة تهيئة الطرقات لأنهم ضاقوا ذرعا بالوضعية التي آلت إليها، غير أن مسؤولي البلدية يكتفون في كل مرة بتقديم الوعود و لقد عبر المواطنون عن استيائهم و تذمرهم الشديدين، من الوضعية المزرية التي ألت إليها طرقات أحيائهم نتيجة إهتراء الطرقات، حيث أوضح هؤلاء أن هذه الحالة باتت تؤرقهم، خاصة بعد تأكل الطرقات عن أخرها، وحسب أحد المواطنين فإن حالة المسالك أثرت بشكل كبير عليهم غير أن التهميش وعدم الاهتمام بوضعيتهم من طرف السلطات المحلية كانت القطرة التي أفاضت الكأس، وأوضح المواطنون أن مسالك الاحياء الجدية والقديمة على حد سواء باتت مصدرا لتطاير الغبار في السماء، حيث أن هذه الحالة تشهدها كلما تمر السيارات على الطرقات المؤدية للقرية، حيث أكد أغلب المواطنين استحالة السير عليها لاسيما أثناء تساقط الأمطار، إذ سرعان ما تنتشر كميات هائلة من الأوحال يتعذر على المارة اجتيازها، ليروح ضحيتها المارة خاصة الأطفال و المسنين، كون الأطفال يأخذون هذه المساحات مكانا للعب وهو ما يعرضهم لمشاكل كبيرة، هم في غنى عنها، و في ظل هذه المشاكل التي يتكبد فيها المواطنون، أكدوا أنهم رفعوا العديد من الشكاوى والمراسلات للاستفادة القرية من أشغال تهيئة و تعبيد طرقات القرية، إلا أن القرية لم تعرف أي تغير إلى حد اليوم.