كشفت رسائل مجهولة المصدر تلقتها مصالح أمن أم البواقي، تبديد شركة أشغال الطرق "سوتروب" لمال خزينة الولاية، من خلال تزوير وصولات شراء العتاد، وتضخيم فواتير تكاليف الإنجاز، فضلا عن بيع العتاد المخصص لمشاريعها بالمنطقة الصناعية واستغلال أمواله لمآرب شخصية، اختلاس مسؤولو الشركة بموجبها الملايير. وباشرت الفرقة الاقتصادية والمالية على مستوى مصالح الأمن الولائي بأم البواقي وبأمر من وكيل الجمهورية، استنادا على هذه الرسائل المجهولة التحقيق في كل تفاصيل تعاملات الشركة المعنية على مستوى عشرات المشاريع التي تشرف عليها بالولاية، ما أفرز تورط مدير الشركة، فضلا عن مدير الإدارة العامة، والبعض من موظفي الشركة، الذين ساهمت أقوالهم بكشف الستار عن جملة من تعاملات الفساد المالي والإداري على غرار إختلاس أموال بواسطة صكوك بنكية، فضلا عن استغلال قائمة لعمال بالشركة حملت أسمائهم وتوقيعاتهم لتنفيذ أجندة شخصية تجلت في تلاعبات في ملفات الخدمات الاجتماعية الخاصة بهؤلاء العمال، في السياق ذاته كشفت مصادر قريبة من ملف التحقيق في تصريحات خصت بها "السلام" وإستنادا على المراسلات المجهولة إقدام إدارة الشركة ذاتها على تصليح جرافة بحوالي 3000000.00 دج، بقطع غيار ليست أصلية لتتعطل بعد شهر من ترميمها، هذا فضلا عن مضخة الزفت التي تم شراؤها من أحد الخواص بقيمة 130000.00 دج ليتضح بعد ذلك أنها معطلة لا تعمل، زد على ذلك شراء عتاد خاص بآلة حفر قيمته 500000.00 دج، لازالت وجهته مجهولة لحد الساعة، مثلها مثل عشرات مضخات المياه وآلة الضم التي اختفت أثناء عملية الجرد لمدة تفوق ال 6 أشهر، دون وجود أي وثيقة تثبت كرائها، في السياق ذاته تمادت شركة "سوتروب" في تجاوزاتها فتجرأت على مخالفة بنود دفتر الشروط والاتفاقيات المبرمة مع الموردين فيما تعلق بقضية تلحيم وترقيع في قطع غيار بعض الآلات وهي في مدة الضمان، إضافة إلى تضخيم فواتير تصليح العتاد على غرار تصليح سيارة من نوع "بارتنار" في مرآب خاص بقيمة مالية مضخمة تعادل تصليح 3 سيارات مهترئة، هذا رغم وجود ورشة صيانة بالشركة يشرف عليها ميكانيكيين.