أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصيد البحري بسطيف، السيد نعيم بلعكري، أنه تم إنتاج أربعة ملايين وسبعمائة ألف يرقة من أسماك الشبوط الفضي وكبير الفم على مستوى مفرخة أسماك المياه العذبة ببلدية الأوريسيا شمال شرق الولاية، وقد تم استزراع اليرقات الناتجة على مستوى 11 سد عبر مختلف ولايات الوطن، وهي كل من برج بوعريريج، ميلة، بجاية، سكيكدة، تيزي وزو، الطارف، قالمة، تيسمسيلت، المدية، عين الدفلى وبشار، أين أشرف على عملية التفريخ الاصطناعي مهندسين وتقنيين من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات وكذا مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف، حيث تهدف هذه العملية إلى تجديد المخزون السمكي على مستوى السدود بهدف المحافظة على ديمومة نشاط الصيد القاري، استقرار الصيادين، وتوفير منتوج سمكي ذو قيمة غذائية عالية، إلى جانب التحكم في تقنيات التفريخ الاصطناعي من طرف المهندسين الجزائريين بعدما كانت تستورد يرقات هذه الأسماك من الخارج، مما يكلف الدولة أموالا باهظة، هذا وكانت قد اختتمت نهاية الأسبوع الحملة الوطنية لاستزراع وإعادة استزراع المسطحات المائية لسنة 2013، بعد أن دامت لأكثر من شهرين، والتي أعطى إشارة انطلاقها وزير الصيد البحري والموارد الصيدية من سطيف، وقد ساهمت المفرخة منذ أيام في عملية استزراع 300 ألف وحدة من صغار أسماك الشبوط كبيرالفم، بعرض مياه سد بني هارون بولاية ميلة، من أجل تنمية ثروته السمكية في مجال الصيد القاري، حسب ما صرح مدير محطة الصيد بميلة، نشير فقط إلى أن مفرخة أوريسيا بسطيف تعد أولى مفرخة لصغار أسماك المياه العذبة بالجزائر تم تدشينها عام 2010، وهي منجزة في إطار شراكة مع متعامل مجري وبإشراف فريق تقني جزائري يمثل عددا من الهيئات والمراكز المعنية بالبحث وتطوير تربية المائيات، وهي المفرخة التي من شأنها تحقيق انتاج بقدرة 15 مليون وحدة بتمويل بقيمة 40 مليون دينار وتضم مجمعا مائيا على مساحة 5هكتارات ومعدات للتفريخ الاصطناعي ونظاما متكاملا للتهوية وأحواضا لحفظ ومعالجة أمهات الأسماك.