دشّن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد عبد الله خنافو، أمس، بولاية سطيف أول مفرخة متنقلة لإنتاج الشبوط الذهبي والفضي وكبير الفم بقدرة إنتاجية تتراوح بين 15 و20 مليون بلعوط، أنجز بدعم من الصندوق الوطني لدعم الصيد البحري وتربية المائيات، وهو ما يدخل في إطار تطبيق استراتيجية الوزارة لتنمية مجال تربية المائيات وتطوير نشاط الصيد القاري. وتتوقع وزارة الصيد البحري وتربية المائيات توقيف عملية استيراد بلاعيط اسماك المياه العذبة بعد انطلاق إنتاج المفرخة الجديدة التي اختيرت لها ولاية سطيف لتدعم المفرخة التي انطلقت في الإنتاج بولاية سيدي بلعباس، وهو المشروع الذي سيدعم مستقبلا الاتفاقية الممضاة بين كل من وزارة الصيد البحري وتربية المائيات ونظيرتها للموارد المائية بتاريخ 23 أكتوبر 2002 بغرض تنظيم حملات استزراع كل الأحواض المائية والسدود ببلاعيط اسماك المياه العذبة الناتجة عن التفريخ الاصطناعي، حيث قدر إنتاج المفرخة الواحدة بين 15 و20 مليون بلعوط في السنة بعد نجاح كل المراحل التجريبية.وعن الأهداف المنتظرة من فتح مفارخ متنقلة عبر كامل التراب الوطني، أشار وزير القطاع الذي اشرف على افتتاح يوم دراسي حول تربية المائيات بولاية سطيف، هو وضع حد لاستيراد بلاعيط السمك التي كانت تتم منذ سنة 1985 وتكلف خزينة الدولة أموالا طائلة، وستضمن المفارخ الجديدة التي أنجزت بأحدث المقاييس وتحت مراقبة خبراء أجانب في المجال وإطارات جزائرية، توفير صغار السمك لكل من الشبوط الذهبي والفضي وكبير الفم بغرض استزراعها عبر عدة مسطحات مائية وضمان ديمومة نشاط الصيد القاري الذي له منافع على مختلف الأصعدة، كما يسمح مثل هذا الإنتاج، حسب الوزير، بتنويع الأسماك المسوقة عبر كامل التراب الوطني في انتظار تنويع إنتاج بلاعيط السمك في المستقبل القريب، بالإضافة إلى المنافع التي ستعود على الأراضي الزراعية المسقية من المياه المستغلة في تربية المائيات بالنظر إلى أنواع الأملاح المعدنية التي تتوفر عليها والتي تزيد من خصوبتها.وتشير المعطيات الأولى عن المفرخة المتنقلة لولاية سطيف، أنها ستسمح مستقبلا باستزراع 38 مسطحة مائية تابعة إقليميا ل 22 ولاية، على أن يتم إعداد دراسة مسبقة حول نوعية مياه السدود والظروف الطبيعية المساعدة على تربية مثل هذه الأنواع من الأسماك، وستقوم الوكالة الوطنية للموارد المائية بأخذ عينات من المياه وتحليلها مع تقديم نتائج التحاليل في فترات محددة، مع استزراع عينات من الأسماك لمتابعة مدى تأقلمها مع المحيط الجديد، وفي نهاية المطاف تتعهد الوزارة بتوفير بلاعيط الأسماك لكل المتعاملين الاقتصاديين في انتظار إنشاء بنك لأسماك التفريخ يعتمد عليه مستقبلا في كل حملات الإنتاج القادم. وقصد تنظيم نشاط تربية المائيات والصيد القاري مستقبلا، تنوي الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية نشاط الصيد البحري وتربية المائيات لآفاق 2025 انجاز مراكز للصيد القاري، تتضمن فتح أرصفة لرسو السفن وغرف تبريد، بالإضافة إلى وحدة لصناعة الثلج وشاحنات تبريد لنقل المنتوج إلى أسواق خاصة لبيعه، على أن ينظم المتعاملون الاقتصاديون أنفسهم في جمعيات للمساهمة في استدامة نشاط القطاع.