أقدم العشرات من المواطنين بقلب مدينة العلمة شرق سطيف فجر أمس، على قطع خط السكة الحديدة التي تربط مدينتهم بشرق البلاد، وهذا احتجاجا على عدم تأمين المسافة الفاصلة بين حي بورفرف وبقية أحياء المدينة، ما انجر عليه سقوط العديد من الضحايا تحت عجلات القطارات. والحركة الاحتجاجية حسب مصادرنا ثارت بعد ساعات الحادثة المأساوية التي شهدتها المنطقة على إثر إقدام كهل يدعى ( د،ح) البالغ من العمر 51 سنة بعملية انتحار، وذلك برمي نفسه أمام قطار الخاص بنقل البضائع والقادم من مدينة سطيف نحو الشرق الجزائري، مما تسبب في تقطيعه إلى أشلاء تشمئز لها الأنفس، حيث لم يتعرف عليه إلا بعد ساعة، بعد قدوم أعوان الحماية المدنية والشرطة التي فتحت تحقيقا حول الحادث، والتي اكتشفت بأن الضحية كان من رواد المنطقة وهو مصاب بعاهة عقلية، في وقت استبعد فيه العديد من المواطنين نظرية الانتحار واعتبروا ماوقع حادث قد يصيب أي شخص ما دامت المسافة المذكورة غير مأمنة بحواجز أوسياج، خاصة بجانب الأحياء الآهلة بالسكان، وبالمقابل تحدثت أطرافا من أن أسباب الحادثة تعود إلى معاناة الضحية بمشاكل نفسية وعائلية، وقد استغل شباب حيي بورفرف ولعبيدي الفرصة واحتجوا على عدم تأمين طريق السكة الحديدية، مما تسبب في العديد من الحوادث المؤلمة فتوقفوا أمام القطار مانعين سيره، وهذا لمدة تجاوزت الساعتين طالبين انجاز جسر علوي للتنقل من وإلى حي بورفرف، وقد تنقل رئيس الدائرة مولود شريفي بمعية رئيس البلدية سليم لكحل وقد استمعا إلى انشغالات المحتجين واعدين إياهم بدراسة مطالبهم وأخذها بعين الاعتبار مع المصالح التقنية فأقنعا المحتجين وتم ترك سبيل القطار وتفرق المحتجون بهدوء.