نعتذر عن عرض الصور كاملة نظرا لبشاعتها اهتزت العاصمة صبيحة الأحد على وقع حادث قطار مأساوي راح ضحيته شاب في36 من عمره، وقع في حدود الثامنة والنصف صباحا على محور السكة الحديدية بالقرب من حديقة التجارب بالحامة ببلدية محمد بلوزداد. * وكاد الحادث ان يتكرر بصفة مأساوية مع صحفية "الشروق" وفرقة الإنقاذ عندما باغتهم قطار سريع وهم يؤدون مهامهم. * وتنقّلت "الشروق اليومي" إلى عين المكان دقائق بعد الحادثة حيث صوّرت مشهدا جدّ مؤثّر لأشلاء الشاب المقيم بولاية جيجل الذي انفصل رأسه عن جسمه عندما هّم بقطع طريق السكة الحديدية مرورا عبر البوابة المحاذية لحديقة التجارب بالحامة، حيث شاء القدر أن يفارق الحياة من تحت عربات السكة الحديدية للقطار السريع القادم من العفرون بولاية البليدة باتجاه العاصمة. * وأكّدت مصادر مسؤولة ل"الشروق" تعرّض سائق القطار الذي تسبب في الحادثة لصدمة نفسية بعد دهسه للشاب، حيث تم نقله مباشرة للمديرية الجهوية للسكة الحديدية لضاحية الجزائر العاصمة للتحقيق معه في أسباب الحادثة * وتشير النتائج الأولى للتحقيق، أن سائق القطار كان قد لاحظ وجود الشاب على بعد أمتار من السكة الحديدية مما دفعه لإطلاق سفارة إنذار وأمام السرعة الفائقة التي كان يسير بها القطار السريع والتي قال عنها شهود عيان إنها فاقت 80كلم في الساعة لم يتمكن القطار من خفضها. * وتباينت الآراء الأولى حول الأسباب الحقيقية للحادث فبينما رجّح بعض الأشخاص إقدام الضحية على الإنتحار، قال آخرون إنه كان متّجها إلى العمل بالميناء التجاري للعاصمة، وما زاد من فظاعة الأمر أن الجدار الذي تم فتحه بسبب أشغال محول الطريق الرابط بين الحامةوالجزائر الوسطى كان وراء عديد من الحوادث المماثلة بتلك الناحية، حيث لم يغلق السور رغم تدشين محول الطريق، لتصبح تلك الفتحة البوابة الرابطة بين حديقة التجارب والميناء التجاري للعاصمة. * من جهة أخرى، فإن غياب أعوان الحراسة على مخرج السكة الحديدية بالحامة والنقطة الرابطة بينها وبين الميناء وعدم أخذ الحيطة والحذر كل هذا ساهم في استفحال حوادث قطارات الموت بتلك الناحية. * للإشارة، فقد أحاط أعوان الشرطة والحماية المدنية وفرق الشرطة العلمية بمسرح الحادث المأساوي، إذ لم يتمالك الحاضرون أنفسهم بسبب المشهد المؤثّر، وبينما انهمك الجميع في التقاط أشلاء الضحية باغتنا قطار سريع (لوتوراي) قادم من العاصمة باتجاه الناحية الشرقية بسرعة فاقت 120كلم في الساعة وكاد ينسف بطاقم "الشروق" وفرق الشرطة العلمية والحماية المدنية والأمن لولا هروب الجميع وتشبّتهم بالسور المحادي للسكة الحديدية.