صورة من الأرشيف شهد خط السكة الحديدية شرق مدينة الرغاية حادث مروّع صبيحة أمس حيث تسبّب القطار المكهرب للضّاحية الشرقية الرّابط بين خطي الثنية و الجزائر العاصمة في مقتل امرأة متقدمة في السّن وحوّل جسدها إلى أشلاء متناثرة على خط السّكة. الحادثة وقعت في حدود الساعة التّاسعة صباحا من يوم أمس عندما همّت الضّحية إلى قطع الطّريق عبر السكة الكهربائية قادمة من حي بن سعيدان المقابل لمسجد عقبة بن نافع بمدخل بلدية الرّغاية رامية بنفسها إلى التهلكة حيث لم تنتبه للقطار المكهرب القادم من العاصمة باتجاه محطّة الثنية الذي حوّل جسدها في ثواني إلى أشلاء وفصل رأسها عن جسمها، فيما تناثرت أطرافها من على بعد أمتار من موقع الحادث الأليم. هذا وقد وصلت "الشروق اليومي" إلى عين المكان ثواني فقط بعد دهس الضحية من طرف القطار أين صُدمنا بذلك المشهد الذي تقشعّر له الأبدان حيث لطّخت دماء المرأة أجزاء من خط السكة الحديدية فيما همّ رجال الحماية المدنية إلى جمع أشلاء الضحّية بعد أن أعطيت تعليمات لأصحاب القطارات من التّوقف لفترة مؤقّتة ريثما تكتمل مهمة الشرطة العلمية التي التحقت هي الأخرى بمسرح الحادثة. وخلّفت الواقعة من جهة أخرى صدمة وسط سكان بلدية الرغاية الذي توافدوا لمشاهدة ما حدث عن قرب رغم محاولات منعهم من قبل أعوان الدرك الوطني، فيما ذعر المئات من المواطنين ممّن كانوا على ما متن القطار المتسّبب في مقتل المرأة وسواء ممّن كانوا على متن القطار القادم بالإتّجاه المعاكس القادم من الثنية باتجاه الجزائر العاصمة. وقد صرّح بعض المواطنين بالرغاية أن السبّب الرئيسي وراء هذا الحادث غيّاب الجسر الذي من لمفروض أن يربط حي بن سعيدان بمركز المدينة أو على الأقل ممرّ سفلي يجنّب الآلاف من المواطنين الذي يقطعون السكة يوميا لقضاء حاجاتهم بقلب البلدية خطر الموت تحت عربات "قطارات الموت" كما يفتقد أحد أكبر الأحياء الفوضوية بالرغاية لجدار يعزل الحي عن خط السكة الحديد ولا عن لافتات تحضر المواطنين من الخطورة.