أكد ملك المغرب محمد السادس، يوم الجمعة بالرباط أمام البرلمانيين، أن ملف الصحراء الغربية لم يحسم بعد، لأن قضية الصحراء تواجه "وضعا صعبا"، معتبرا أن الأمور "صعبة" بسبب ما وصفها بمناورات خصوم المغرب" في إشارة إلى الصعوبات التي تلاقيها المغرب مع الجزائر في المجال الدبلوماسي. ونادى محمد السادس في خطاب خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة إلى "التعبئة"، معتبرا أن المغرب يواجه "مواقف صعبة" بشأن هذه القضية داعيا البرلمانيين المغاربة إلى "عدم الاكتفاء بالتفاؤل واعتماد منطق الانتظارية والظرفية للدفاع عن مواقف المملكة بشأنها ". ودعا الملك البرلمان إلى الشروع في وضع مخطط عمل "متكامل وفعال لمواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب". وقال أيضا إن "قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد، وإنما هي أيضا قضية الجميع في المغرب، في إشارة إلى صعوبة الدفاع عن الملف الصحراوي في ظل تنامي النداءات الدولية المتكررة لإنهاء هيمنة المغرب على آخر مستعمرة لا تزال قائمة في القارة الإفريقية، وأضاف أيضا أن مصدر القوة في الدفاع عن هذه القضية هو "الإجماع" الذي تحظى به من مختلف مكونات الشعب المغربي. ولمح العاهل المغربي إلى الإمتحان العسير الذي واجهه المغرب في ماي الماضي بعد اقتراح الولاياتالمتحدة على مجلس الأمن توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالمنطقة، وهو ما رفضه المغرب وقام بحملة دبلوماسية كبيرة توجت برفضه من قبل المجلس.