اعترف بأن "الأمور لم تحسم بعد" في الصحراء الغربية اعترف ملك المغرب محمد السادس، أن قضية الصحراء الغربية تواجه "وضعا صعبا" معتبرا أن "الأمور لم تحسم بعد" بسبب ما وصفها ب"مناورات خصوم المغرب"، ومن جهة أخرى أعلنت الأممالمتحدة أن الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس سيتوجه قريبا إلى المنطقة. جاء اعتراف العاهل المغربي بأن قضية الصحراء الغربية تعرف "وضعا صعبا"، في خطابه خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، حيث أكد أن المغرب واجه "مواقف صعبة" خلال هذه السنة، في إشارة واضحة إلى محتوى التقرير الصادر مؤخرا عن وزارة الخارجية الأميركية، والموجه إلى الكونغرس الأميركي حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، الذي أثار استياء المغرب وانزعاجه من مضامينه، وفي ذات السياق أرجع ملك المغرب الصعوبات التي عانى منها المخزن مع قضية الصحراء الغربية إلى ما وصفه ب"مناورات الخصوم" في إشارة إلى الجزائر التي دائما تؤكد على مواقفها "الثابت" و"المؤيد" للقضية الصحراوية وللشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير من خلال "إجراء استفتاء عادل وشفاف وفق قرارات الأممالمتحدة"، وعليه طالب العاهل المغربي بالتصدي لما سماه "أعداء الوطن أين ما كانوا وللأساليب غير المشروعة التي ينتهجونها"، كما اعترف الملك محمد السادس أن "الأمور لم تحسم بعد" فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. وفي ذات السياق أعلنت الأممالمتحدة أن الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، سيتوجه قريبا إلى الرباط لإجراء محادثات مع المسؤولين المغربيين، في محاولة لإخراج هذا الملف من المأزق الذي وصل إليه، وسيتوجه روس أيضا إلى الصحراء الغربية. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، فانينا مايستراتشي أن كريستوفر روس "سيجري خلال هذه الجولة محادثات ثنائية مع الأطراف، المغرب وجبهة البوليزاريو ومع الدول المجاورة، الجزائر وموريتانيا"، وسيصل روس إلى الرباط نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن يجري مجلس الأمن الدولي مشاورات حول الصحراء الغربية في 30 أكتوبر الجاري، وكان هذا الملف موضع بحث الخميس الماضي، في إطار لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، وقال ممثل جبهة البوليزاريو احمد البوخاري، بهذه المناسبة "أخشى أن يعود روس من جولته فارغ اليدين لأن المغرب لا يريد التعاون مع عملية مفتوحة وشفافة لتصفية الاستعمار".