أعرب مصطفى بن بادة وزير التجارة عن أمله في خوض الجزائر لجولة جديدة من المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية قبل شهر ديسمبر القادم. وقال السيد بن بادة على هامش الزيارة التي قام بها أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية غرداية " لقد أجبنا على جميع الأسئلة المطروحة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة التي عقدت يوم 5 أفريل الفارط، ونحن ننتظر برمجة الجولة المقبلة" مردفا بالقول " لقد أعربنا عن أملنا في أن تجري الجولة المقبلة قبل الندوة الوزارية لبالي باندونيسيا المقررة يوم 3 ديسمبر القادم". أوضح بن بادة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية لدى تطرقه إلى أسباب طول مدة المفاوضات أن هناك العديد من الملفات التي لم يتوصل الطرفان بشأنها إلى اتفاق، منوها إلى طلب منظمة التجارة العالمية إلغاء قاعدة 49/51 المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر، مؤكدا في السياق ذاته " أنه و على صعيد الأنظمة تم إحراز تقدم معتبر ولكن يبقى مشكل قاعدة 49/51 التي ينبغي تسويته في إطار موقف وسط يرضي الطرفين مع الإبقاء على موقفنا السيد حول الاستثمار الأجنبي في الجزائر ". هذا وقال وزير التجارة "لقد بذلنا جهودا كبيرة اعتبرها مسؤولو المنظمة ملموسة"، مبرزا اعتراف مسؤولي الإتحاد الأوروبي خلال اجتماع يوم 18 سبتمبر الماضي بأن الجزائر أخذت ملف انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية مأخذ الجد، بعدما أكد في السياق ذاته أن نفس المسؤولين باشروا الحديث عن إجراء مفاوضات، بينما كانوا في الماضي يتحدثون عن دعم الجزائر في مسار انضمامها إلى هذه المنظمة .