أكد مدير محافظة الغابات لولاية تلمسان أن قطاعه عرف قفزة نوعية منذ انطلاق السنة الجارية بفضل المشاريع الجديدة الخاصة بالتشجيير وغرس الأشجار المثمرة، حيث اعتمدت محافظة الغابات استراتجية جديدة تهدف إلى غرس حوالي 441 هكتار من الأشجار الغابية والمثمرة و48 هكتارا كحزام أخضر على الشريط السهبي بجنوب الولاية إضافة إلى غرس أكثر من 40 ألف هكتار من الأراضي الممتدة من حدود بلدية البويهي مع الزوية بالشمال الغربي إلى غاية حدود قرية ماقورة مع تراب ولاية النعامة حيث تتولى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اعتماد المشروع الذي تم الموافقة عليه مؤخرا حسب ماأكدته مصادر عليمة للسلام وحسب مسؤول مقاطعة الغابات بسبدو الكبرى التي تضم بلديات دائرة سبدو وبلديتي سيدي الجيلالي والبويهي فإن المشروع يشمل غرس مختلف أنواع الشجار بما في ذلك الشجيرات العلفية لفائدة رؤوس الماشية وهذا جانب تتولاه المحافظة السامة لتنمية السهوب، كما سيتم غرس نصف مساحة هامة بأشجار الزيتون، حيث يندرج المشروع ضمن برامج المخطط الخماسي 2010 /2014 وأكد مصدرعليم بمحافظة الغابات بولاية تلمسان، على هامش اليوم الوطني للشجرة أن البرنامج المسطر والذي يهدف إلى إعادة الاعتبار للشجرة سيشمل مختلف المساحات الجرداء بالمناطق الجبلية والأحواض المتدفقة التي سيتم غرس بها أنواع مختلفة من الشجيرات الغابية، كما سيتم صيانة المساحات الغابية المتلفة جراء الحرائق وإعادة تأهيليها وكذا تشجير المناطق المهددة بالانجراف أوالتصحر فضلا عن تشجيير المناطق الحدودية المترامية عبر الشريط الحدودي مثلما حدث بمنطقة سيدي عيسى، أين تم تشجيير أكثر من 15 ألف هكتار خلال الثلاة سنوات الأخيرة ومع ذلك فقد أكد مسؤول مقاطعة الغابات بدائرة سيدي الجلالي الحدودية مع التراب المغربي أن مختلف الأراضي الحدودية الممتدة من البويهي إلى قرية ماقورة على الحدود الجزائرية المغربية تحتاج إلى المزيد من الغطاء النباتي، خصوصا العلفي منها كونها تضم ثروة حيوانية هامة تزيد عن مائتي ألف رأس من الماشية معظمها قادم من ولاية النعامة وكانت مصالح الغابات رفقة المحافظة السامية لتنمية السهوب قد نفذتا عدة عمليات خاصة بالتنمية في مثل هذه المناطق نظرا لحساسيتها كونها تضم أكبر عدد من رؤوس الماشية ومئات الموالين الكبار الذين يستخدمون المراعي في هذه المناطق وتؤكد الأرقام أن محافظة السهوب نفّذت العشرات من العمليات الموجهة لهذه الفئة من بينها حفر الآبار العميقة وإقامة المناطق المحمية وزراعتها بالأشجار العلفية خصوصا في منطقتي البويهي والعريشة الحدوديتين لما لهما من أهمية كبرى في تربية الماشية كما نفذت محافظة الغابات بسبدو عدة مشاريع تخص غرس أشجار الزيتون على مسافة تقدر بأزيد من ألف هكتار في مناطق متفرقةوكانت محافظة الغابات لولاية بولاية تلمسان أشرفت خلال السنتين الأخيرتين على تجسيد 23مشروعا إنمائيا عبر مختلف بلديات وقرى المناطق الجبلية وتمثلت هذه المشاريع المندمجة التي تنجز بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية في عدة عمليات تخص حفر الآبار والبحث عن مصادر جديدة للمياه الصالحة للشرب وسقي الأراضي الزراعية ومد قنوات صرف المياه المستعملة وتصحيح مجاري السيول وتحسين العقار وتثبيت التربة بضفاف الأودية لمكافحة ظاهرة الانجراف كما سمحت المشاريع بتكثيف وتنويع الإنتاج الفلاحي وشق المسالك الغابية وغرس الأشجار المثمرة خصوصا لفائدة سكان المناطق المجاورة والسهبية .