اعتبر المشاركون في الصالون المغاربي- الأوروبي الأول للمخترع الذي انطلقت فعالياته أول أمس بسطيف هذه التظاهرة فرصة ووسيلة لإرساء علاقة مباشرة بين المخترعين والصناعيين من أجل مساهمة فعلية في التنمية الاقتصادية. وحضر حفل افتتاح هذا الصالون، المنظم بخيمة المعارض بساحة دار الثقافة هواري بومدين بوسط المدينة، بمبادرة للنادي العلمي لولاية سطيف، إلى جانب سلطات الولاية ممثلا عن المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وجمهور كبير أغلبه من الشباب. وأوضح رئيس النادي العلمي لولاية سطيف مصطفى رحموني بالمناسبة، أن مبادرة تنظيم هذا الصالون الذي يعد الأول من نوعه بالجزائر ستكون بمثابة "همزة وصل" بين المخترعين والصناعيين ورجال الأعمال. كما اعتبرها فضاء لتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة ولإبراز الطاقات والكفاءات الجزائرية الموجودة ،ومنحها الفرصة لإظهار قدراتها العلمية والمعرفية وتسليط الضوء على أعمالها، من أجل استغلالها بما يخدم التنمية الاقتصادية للبلاد. من جهته، أشار حسان حمودة عضو بنفس النادي إلى أن هذه التظاهرة ستسمح بدعم الابتكار وبإبراز المخترعين الجزائريين في مختلف الميادين والتعريف بهم وإطلاع الصناعيين وأصحاب المشاريع على أفكارهم، وذلك بالنظر لعلاقتها المباشرة في التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية للفرد خاصة وأن الفكر الاقتصادي يعتمد حسبه - على أفكار المبدعين والمخترعين. ويشارك في هذه التظاهرة التي تحمل شعار "الاختراع بصبغة مغاربية" 21 عارضا، يمثلون الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، فضلا عن فرنسا وبلجيكا، يعرضون اختراعاتهم، منها ما يتم عرضه لأول مرة. وتضم أجنحة الصالون، اختراعات وإنجازات تخص مجالات متنوعة، كالطاقة والطب والصيدلة والصحة العمومية والبيئة والإلكترونيك وصناعة السيارات وأمن الأشخاص والفلاحة والري . وثمن بالمناسبة فتحي عبد الحليم بوعوصة من ليبيا، أحد المشاركين في هذه التظاهرة باختراعه جهازا لاختبار تطابق الدم، وهو جهاز يسمح بسرعة إنجاز عمليات مطابقة الدم، لنقله من شخص سليم إلى شخص مصاب مشاركته في هذا الصالون الذي تم منحه صبغة مغاربية. واعتبر هذا المخترع الذي تحصل على براءة الإختراع من عديد الدول الأجنبية، هذه التظاهرة فرصة للمخترعين المغاربة لإبراز قدراتهم وأعمالهم والخروج من عزلتهم والمضي قدما باختراعاتهم. يذكر أن هذه التظاهرة التي تدوم يومين، تنظم بالتعاون مع كل من المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، ووزارة التنمية الصناعية وترقية الاستثمار.