أعلن رئيس الاتحاد الوطني للمخترعين الجزائريين محمد بن خروبي أول أمس، عن إنشاء بورصة الكترونية للاختراع مع نهاية سنة 2010، مشيرا إلى أن هذه الآلية ستكون همزة وصل بين المخترعين وأصحاب المال والصناعيين لتجسيد أفكارهم الاختراعية. كشف الباحث والمخترع بن خروبي الذي ألقى محاضرة بعنوان »الاختراع والمخترع بالجزائر«، وذلك بمناسبة تنظيم الصالون الوطني لاختراعات الشباب، أن هذه البورصة ستكون همزة وصل بين المخترعين وأصحاب المال والصناعيين لتجسيد أفكارهم الاختراعية، كما ستسمح لهم بعرض أعمالهم على موقع البورصة على شبكة الأنترنت شريطة أن يكون إختراعهم مسجلا على مستوى المعهد الوطني الجزائري لحماية الملكية الصناعية. كما أوضح رئيس الاتحاد الوطني للمخترعين الجزائريين، أن هذه الآلية الرامية إلى تشجيع وتحفيز المخترعين على ابتكار أكثر ستمكنهم من التفاوض مع الممولين لخلق مؤسسات مبتكرة وستكون أيضا فضاء للبحث عن فرص لتجسيد مشاريعهم ميدانيا حتى لا تبقى هذه الأفكار الإختراعية حبيسة الأدراج، مشيرا إلى أن تجربة البورصات الالكترونية حققت نجاحا في خلق المؤسسات المبتكرة في العالم. وفي ذات المناسبة دعا المحاضر المخترعين إلى التقرب من المعهد الوطني الجزائري لحماية الملكية الصناعية من اجل تسجيل إختراعاتهم، حيث أكد أن الاتحاد يجري إتصالات مع المعهد السالف الذكر من أجل استحداث ملحقات جهوية بوهران وورقلة وقسنطينة مع فتح مكاتب على مستوى الجامعات ومراكز التكوين المهني، وذلك بهدف تقريب هذه الهيئة من المخترعين. أما بشأن مسألة التمويل التي طرحت من قبل المخترعين المشاركين في هذه التظاهرة أكد بن خروبي أن، الاتحاد قد وضع خطة قصد تمكين المخترعين باختلاف أعمارهم من خلق مؤسسات مبتكرة حيث تم اقتراحها على وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات لتجسيدها في سنة 2010، كما بإمكان المخترعين التقرب من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة للاستفادة من المساعدات التي يقدمها الجهازان. ومن جهة أخرى تطرق بن خروبي إلى الإجراءات المتخذة من قبل الدولة منذ عام 2000 لتشجيع المخترع وتحفيزه، مشيرا إلى أنه يوجد على مستوى الوطن أكثر من 200مؤسسة مبدعة. للإشارة، فقد شهد هذا الصالون الذي دامت فعالياته أربعة أيام مشاركة 80 شابا مخترعا من مختلف أرجاء الوطن مع برمجة عدة محاضرات وتنظيم مسابقة خاصة بالمخترعين