طالب وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، من تلمسان، إلى ضرورة رفع البيروقراطية عن المواطنين في مختلف الإدارات متوعدا بعقوبات صارمة في حق المخالفين بعد استحداث لجان تفتيش ستراقب عن قرب سير الإدارات والبلديات والولايات ستعد تقارير مفصلة حول سير المرافق العامة. وأكد بلعيز، لدى إشرافه على تنصيب والي تلمسان الجديد، أن الجميع مطالب اليوم لإنجاح برامج التنمية عبر كافة مناطق الوطن بما في ذلك رؤساء المجلس البلدية الذين لهم صلة مباشرة مع المواطنين الذين انتخبوهم وشدد بلعيز أمام مختلف رؤساء البلديات والدوائر وفعاليات المجتمع المدني على ضرورة التسيير الجيد والعقلاني لأموال الدولة مهددا بعقوبات صارمة في حق المخالفين لمختلف التعليمات التي أعطاها أمام الحاضرين ومنها ضرورة فتح الأبواب أمام المواطنين واستقبال شكاويهم بصفة منظمة ثم الرد عليها بالطرق المعلومة أو توجيهها إلى رؤساء الدوائر أو الوالي باعتباره ممثلا للدولة وذكر بلعيز أن سيتم اعتماد لجان خاصة ستنقل سير مختلف الإدارات حيث لن يستطيع أي كان التعرف على هذه الجان التي ستحل فجائية ابتداء من الشهر القادم ودعا الوزير إلى فتح الأبواب أمام المستثمرين وأصحاب المبادرات المحلية وتشجيعها وتكسير العراقيل البيروقراطية لترقية حركة الاستثمار ودفع عجلة التنمية محليا وفي سياق حديثه أكد وزير الداخلية الطيب بلعيز أن مرحلة البترول فات وقتها ولابد من الاستثمار في مختلف القطاعات الأخرى كالفلاحة لإيجاد بدائل مواتية معتبرا أن الدولة الجزائرية وفرت كافة الظروف لإنجاح هذه البرامج الهامة وبعد التذكير بالتعليمات التي أعطيت مؤخرا للولاة كخارطة الطريق من توفير الأمن والطمأنينة للمواطن وتطهير محيطه لكي يتمتع ببيئة نظيفة وسليمة أشار الطيب بلعيز، إلى الحملة التي تقوم بها الوزارة لمحاربة مظاهر البيروقراطية والتخفيف من الوثائق الإدارية حيث سيتم اعتماد مشروع هام يتم بموجبه القضاء على عديد الملفات الإدارية التي أصبحت تثقل كاهل المواطن من إدارة إلى إدارة ولدى حديثه عن تلمسان أكد أن الوالي المنصب بها تم اختياره على عدة اعتبارات منها التسيير الجيد الذي أبداه في ولايته السابقة مطالبا من الجميع مد يد المساعدة لتطوير ولإنجاح خارطة الطريق التي خلفها الوالي السابق نوري عبد الوهاب الذي رقي إلى وزير الفلاحة.