دعا تسعة سفراء أميركيين سابقين، رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما، هذا الأسبوع، إلى اتخاذ موقف حاسم من العلاقات بين حليفي الولاياتالمتحدة في المنطقة، المغرب والجزائر وكذا من قضية الصحراء الغربية وأكدت تقارير صحفية أمريكية أمس، أن ملف الصحراء الغربية تحول إلى قضية شائكة تهدد العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وهذا أمر ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة، التي تعتبرهما من أهم حلفائها في مكافحة الإرهاب وعلى الرغم من المتاعب التي يعاني منها الرئيس باراك أوباما، إلا أنه يخضع لضغوط تطالبه بتوضيح موقفه من ملف الصحراء الغربية، وفقًا لرسالة بعث بها سفراء سابقون له ووفقًا لصحيفة "ذاهيل" التي نشرت الخبر أن الوقت حان بالنسبة للولايات المتحدة لأن توضح في مجلس الأمن وأماكن أخرى أن من من نزاع الصحراء الغربية لكي يتمكن المجتمع الدولي من الانتقال إلى حلول أكثر إلحاحًا لمشاكل أكثر إلحاحًا في المنطقة. وحسب المصدر تنظر الولاياتالمتحدة إلى المغرب والجزائر على أنهما الحليفان الأكثر أهمية بالنسبة لها في مكافحة الإرهاب، لاسيما وأنهما حافظتا على استقرارهما وسط الاضطرابات التي أصابت جميع أنحاء المنطقة خلال الربيع العربي. وجاءت هذه الرسالة بعد أيام من مطالبة مجلس الشيوخ الأمريكي باراك أوباما بضرورة الضغط على الملك المغربي محمد السادس خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض، من أجل إعطاء صلاحيات أكبر للمينورسو لحماية حقوق الصحراويين، وكذا ضرورة إجراء استفتاء شعبي يمكّن الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير. ودعّم مجلس الشيوخ من خلال هذا الموقف رسالة الجزائر القاضية بضرورة توسيع عمل حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، التي تنتهك فيها حقوق الشعب الصحراوي من طرف المغرب، أين دعا الكونغرس الرئيس أوباما إلى ضرورة الإلحاح على الملك بخصوص حقوق الإنسان للصحراويين خلال اللقاء المقرّر بينهما قريبا، وإلى حث هذا الأخير على التوقف عن عرقلة إنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية. وتم توجيه هذا النداء في رسالة مشتركة للنائب الجمهوري جامس أينوف من أوكلاهوما والنائب الديمقراطي باتريك ليهي من فورمونت بمناسبة زيارة الملك المغربي إلى واشنطن، المقررة يوم 22 نوفمبر. وتضمنت الرسالة التالية، "نوجّه لك هذه الرسالة لنطلب منك دراسة مسألة الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية مع الملك المغربي محمد السادس خلال زيارته المقبلة إلى الولاياتالمتحدة"، حيث دعت الرسالة إلى ضرورة الضغط على الملك محمد السادس للكف عن معارضته إنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان في المينورسو، مضيفين أن توسيع المينورسو إلى آلية كهذه سيمكن من تطبيق إحدى أهم توصيات التقرير حول الصحراء الغربية