أحبطت مصالح الجمارك على مستوى ميناء الجزائر تهريب ما يقارب ثمانية ملايير سنتيم من العملة الأجنبية نحو فرنسا من قبل شاب في العقد الثالث من العمر تعمّد عدم التصريح بتلك المبالغ على مستوى الميناء. وحسب مصادر مطلعة على الملف القضائي الذي ينتظر الفصل فيه من قبل مجلس قضاء الجزائر، فإن المتهم المغترب كان يهّم بمغادرة التراب الوطني إلى فرنسا ومعه سيارة سياحية، وخلال اجراءات السفر إستوقفه جمركي بالزي المدني وسأله إن كانت بحوزته أموال فأجابه بالنفي، وعند تفتيشه تم حجز مبالغ مالية معتبرة بالأورو والدولار الامريكي قاربت قيمتها ثمانية ملايير سنتيم كانت مخبأة بسترته، وسرواله وحقيبته اليدوية، وخلال التحقيق معه أكّد أنه لم يكن على علم أنه يجب التصريح بتلك المبالغ التي يحوزها على مستوى الميناء، وعن مصدرها فصرّح أنها حصيلة عمليات نصب واحتيال قام بها خلال فترة وجوده في ايطاليا، ليودع رهن الحبس المؤقت بتهمة مخالفة قانون الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الجزائر. وخلال سير إجراءات التحقيق تقدّمت أم المتهم إلى مصالح الأمن بعد عودتها من فرنسا حيث أوضحت أن تلك الأموال خاصة بها وأن ابنها سحبها من البنك بوكالة بإسمها، حيث كان ينوي شراء باخرة على حدّ ما فهمت منه مشيرة إلى أنه يعاني من اضطرابات نفسية وهو ما تسعى هيئة المحكمة للتأكّد منه قبل إصدار حكمها بحقه.