ارجع علي جاسم، مدير تسيير موانئ الجزائر، تحويل الحاويات التي يستقبلها ميناء الجزائر الدولي للموانئ الجافة إلى أشغال إعادة التهيئة التي يخضع إليها الميناء حاليا، بالنظر إلى الأضرار التي تعرضت لها الأرضية نتيجة السقوط المستمر للحاويات بسبب الإعطاب المتكررة للآلات المستخدمة، بما سيمكن مستقبلا من تحسين وتيرة تسيير الميناء. قال علي جاسم ل "السلام" إن نسبة 40 بالمائة فقط من الحاويات تم تحويلها إلى الموانئ الجافة مثل الرغاية، ما اثر بصورة بسيطة على الحركية العملية للميناء، وقال إن مؤسسة التسيير الإماراتية هي التي تعرضت إلى خسائر مالية كبيرة، وقال إن "الموانئ الجافة طريقة مستحدثة تطبق للمرة الثانية من قبل الميناء"، وهو ما فندته نقابة عمال الميناء بقولها إن نسبة الحاويات في الميناء حاليا لا تتجاوز 5 بالمائة من العدد الإجمالي المعتاد استقباله بالميناء، الذي زود سنة 2010 ب 27 آلية جر، يسيرها 22 سائقا فقط، دخلت 8 إلى 12 منها مرحلة الخدمة، في حين تظل باقي اليات الشحن غير مستغلة، أو في حالة عطب جراء استعمالها 24/24 ساعة، ما يصعب مهمة العمال في تفريغ الحاويات، التي ينبغي أن تتم في ظرف 8 ساعات فقط، بدوام أربعة أفواج عمل، مكونة من 6 أفراد سواء من ناحية المعدات القليلة، أو من حيث الأرضية المهترئة التي تعرضت إلى العديد من الأضرار بسبب السقوط المستمر للحاويات. وكانت النقابة رفعت إلى إدارة ميناء الجزائر الدولي عريضة مطالب مهنية، في وقت سابق، ولكن إدارة الميناء رفضتها جملة وتفصيلا، وقال علي جاسم في هذه النقطة ان "العمال يتحاملون على مؤسسة تسيير الموانئ"، وهذا في ظل رفض النقابة التنازل عن أي مطالب من مطالبها.