أكد مدير مؤسسة ميناء وهران، أن مشروع إنجاز الميناء الجاف بمنطقة السانيا هو في طريق التجسيد الميداني الفعلي، وذلك بعد التوصل الى اتفاق شامل وكامل ما بين مسيري المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ومسؤولي مؤسسة ميناء وهران، بخصوص اختيار الأرضية وتخصيص الغلاف المالي المقدر بما لا يقل عن 100 مليار سنتيم. وستتكفل مصالح مؤسسة النقل بالسكك الحديدية بنقل مختلف الحاويات والسلع الرابضة بأرصفة الميناء الى الميناء الجاف ببلدية السانيا الذي تعادل مساحته الإجمالية 1500 هكتار. وأشار محدثنا ان ولاية وهران تتوفر حاليا على ميناء جاف لا تتعدى مساحته الإجمالية 5 هكتارات ولا تتعدى طاقة استيعابه 2800 حاوية، وهو لم يعد قادرا على استيعاب مجمل السلع والحاويات المتواجدة بالميناء، الامر الذي تطلب تدخل السلطات العمومية المحلية لإيجاد حل بديل، يكون أكثر ملاءمة لاحتواء الحاويات ومجمل المصالح الإدارية العاملة في المجال كالجمارك الجزائرية ومصالح الرقابة التابعة لمديريات الضرائب والتجارة والرقابة الصحية وغيرها من المصالح الأخرى. يذكر أنه بمجرد تفريغ الحمولات والحاويات ومختلف السلع من البواخر، سيتم تحويلها مباشرة الى هذا الميناء الجاف تحت حراسة جمركية في اجل لا يتعدى 24 ساعة بداية من تاريخ تفريغ الحمولة من الباخرة، ليتم بعدها القيام بمختلف الإجراءات الإدارية والجمركية على مستوى الميناء الجاف الى غاية تسويقها الى تجار الجملة وفق القوانين سارية المفعول. وموازاة مع هذا، تسعى مصالح مؤسسة ميناء وهران الى انجاز ميناء جاف آخر خارج التجمع الحضري لوهران، حيث تم اختيار ارضيته على مستوى المنطقة الصناعية لبلدية حاسي عامر على مسافة إجمالية تعادل 5,5 هكتارات. يذكر أنه بمجرد تجهيز الميناء الجاف لبلدية السانيا سيتم تفريغ كافة الحاويات القابعة بميناء وهران، ومن تم سيتم فك الخناق عن الميناء مما يسهل عملية استغلال الأرصفة وإعادة تأهيلها وتوسيعها، علما بأنه توجد بأرصفة الميناء 600 حاوية تعدت آجال بقائها القانوني المحدد ب 21 يوما وهو ما يعتبر مخالفة يدفع غرامتها المستورد الذي لا يملك حلا آخر لرفع سلعته.