إحتضنت جامعة عبد الحميد بن باديس بستغانم وعلى مدار يومين الملتقي الدولي حول المؤسسة الاقتصادية ودورها في المجال الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. اللقاء العلمي من تنظيم كلية العلوم الاقتصادية والتسيير بجامعة مستغانم وبالتنسيق مع جامعة وهران والمخبر الألماني هانس سايدل الذي يمثله التونسي جمال حيدر. عرف الملتقى مشاركة الكثير من الأساتذة والباحثين القادمين من جامعات من خارج الوطن خاصة من فرنسا على غرار جامعات باريس، انوجي وليل ومن تونس والجزائر. وتناول المشاركون بالدراسة الدور الذي تلعبه المؤسسة الاقتصادية الجزائرية باعتبارها مؤسسة الخلية الأساسية والمحرك الرئيسي للاقتصاد. وتم التطرق إلى المحاور السياسية ومن بينها تلك ذات الطابع الدولي وعولمة المؤسسة الاقتصادية.مع الأخذ بالإعتبار المتغيرات السياسية لاسيما في شقها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي .حيث كشف الدكتور دواح بلقاسم باحث وأستاذ بجامعة عبد الحميد بن باديس أن المؤسسة الجزائرية أصبحت تتجه نحو العالمية التي تتطلب الكثير من المعالم الواجب تحقيقها. لأن المؤسسة الاقتصادية كما أضاف دوالي هي في الأساس مؤسسة خيرية ومالية لكن هناك بعض الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار خاصة ما تعلق بالشق الاجتماعي والبيئي. وتمحورت أشغال الملتقى حول إشكالية كيف يمكن التنسيق والتوفيق بين إقتصادية المؤسسة والأهداف الاجتماعية والبيئية. حيث قسم الملتقي إلى 5 ورش رئيسية تناول فيها المشاركون العناصر الأساسية للمؤسسة تطورها، عولمتها وكيفية أخذ هذه العناصر البيئية والاجتماعية بعين الاعتبار. من جهته اعتبر الأستاذ جمال حيدر مسؤول عن مكتب المؤسسة الألمانية هانز سيدل المختصة في التعاون ألمغاربي الألماني أن الملتقي يهدف إلى إعادة بناء المؤسسة الاقتصادية وخلق جو التعاون بين الباحثين الجزائريين الموجودين بالخارج وأصحاب المؤسسات الاقتصادية بالجزائر .