دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول "المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المغاربية: عامل للاندماج الاقتصادي" إلى جعل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أداة للتنمية الاقتصادية. و أوصى خبراء في الاقتصاد و أساتذة و باحثون من جامعات بلدان المغرب العربي و فرنسا في ختام أشغال هذا اللقاء الدولي المنتظم على مدار يومين من قبل كلية العلوم الاقتصادية لجامعة تلمسان بالتنسيق مع مؤسسة "هانس سايدل" الألمانية بدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. و أضاف خبراء الاقتصاد للبلدان المغاربية أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من شأنها دعم النسيج الاقتصادي المتكامل لتفعيل الشراكة و التعاون بين أعضاء البلدان المغاربية. و في هذا الاطار قال البروفيسور زكريا بناني من المدرسة العليا للتجارة بتونس أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يمكنها أن تصبح مجالا لتوحيد الاستثمار المغاربي و توطيد العلاقات الاقتصادية بين بلدان المنطقة حتى يرقى التبادل التجاري فيما بينها أكثر فأكثر بدل التوجه التجاري الكبير نحو أوروبا. و من جهته أوضح الأستاذ عبد النور مولود من جامعة بجاية أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعد القلب النابض للتطور باعتبارها تشكل أكثر من 90 بالمائة من الشغل و تنتج الثروة و الخدمات لإشباع حاجيات السكان و هي تمثل مصدرا لا يستهان به للمداخيل الجبائية الضرورية لتمويل الخدمات و المرافق العمومية من صحة و تربية. و للتذكير فإن محاور الملتقى قد دارت أساسا حول عدة نقاط منها للقيام بحوصلة عامة للاستثمار الحر ببلدان المغرب العربي و تقييم الوضع الحالي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و دراسة محيطها المالي و الجبائي و التجاري قبل البحث في أنماط تمويلها و مناهج تسييرها في مجال الإنتاج و المناجمنت.