يطالب العديد من سكان أحياء بلدية الشطية بالشلف، السلطات الولائية بالتعجيل في تنفيذ التعليمات التي أصدرها الوالي السابق خلال زياراته المتكررة للمنطقة، وهذا لتحسين المحيط الحضاري وإعادة تهيئة بعض المرافق العمومية التي مر على انجازها أكثر من ربع قرن وتعاني الإهمال رغم تعاقب المجالس البلدية المنتخبة عليها منذ زلزال الشلف إلى يومنا هذا. يعتبر مشكل الإنارة العمومية أكبر تحد يعانيه السكان، حيث أكد البعض منهم أن الولاية صرفت مبالغ معتبرة خلال الخمس سنوات الأخيرة من اجل الاستفادة منها انطلاقا من منطقة الحجرة إلى غاية حي السلام، غير أن هذه الأعمدة وأخرى عبر شوارع البلدية تعرف تذبذبا في التشغيل في أوقات عديدة تصل أحيانا إلى عدم الاشتعال لأسابيع متتالية، ما خلق نوعا من الاستياء لدى السكان بسبب تنامي ظاهرة الاعتداءات المتكررة والسرقة. وأبدى العديد من سكان أحياء بلدية الشطية تذمرهم من تصرفات الشباب المنحرفين الذين حولوا محلات تجارية إلى بيع المشروبات الكحولية والمخدرات ليلا ونهارا مستغلين غياب وحدات أمنية بالمنطقة، الأمر الذي أثار استياء السّكان وتخوفهم من تحولها إلى مصدر خطر حقيقي يهدّد حياتهم. ويطالب السكان بالاهتمام بالمحيط الحضري للبلدية وخاصة في المنطقة (12)/(9) اللتان أصبحتا محطتين لرمي النفايات العشوائية وتكاثر الحيوانات الضالة التي تهدد صحة المواطنين خاصة في فصل الصيف، حيث نجد لا مبالاة البعض فهم لا يجدون أي صعوبة في رمي النفايات إما بجانب او خلف الحاوية، ولا يكترثون إلى الأضرار التي قد تنجر عن هذا التصرف غير المبرر، إلى جانب تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب رغم أن البلدية غنية بالموارد المائية تغطي احتياجات بلديات أخرى مجاورة إلى أن النقص المسجل في هذه المادة الحيوية أصبح يؤرق كاهل السكان. ومن جهتهم أقدم سكان حي 54 مسكنا وحي 103 مسكن وسكان بقعة الحضر إلى الاحتجاج، ملوحين بتشديد لهجتهم ما لم يتم ربط أحيائهم بشبكة الغاز الطبيعي، بعدما أثارهم توقف أشغال المشروع منذ أكثر من عامين من دون معرفة السبب.