يعاني القاطنون بحي 440 مسكن بقرية حجر الديس التابع إداريا لبلدية سيدي عمار من الانتشار الواسع للنفايات التي أضحت تغطي واجهة الحي، وهو الأمر الذي بات يثير استياءهم، خصوصا وأن السلطات المحلية لم تبد اهتماما كبيرا بالقضاء على هذا المشكل .حيث أعرب سكان الحي عن استيائهم الكبير بسبب الانتشار الفظيع للنفايات التي شوهت منظر المكان، حيث أضحت النفايات مرمية في كل زاوية من زوايا الحي، دون وجود أية قوة رادعة للمتسببين في تلويث المحيط، وما زاد من استياء السكان هو تهاون عمال النظافة في أداء عملهم حيث أكد بعضهم أنهم يقومون بتكديس النفايات في جانب من جوانب الحي وتركها تتراكم لأسابيع دون أن يقوموا بإزالتها ورفعها يوميا دون وجود من يمنعهم عن مثل هذه التصرفات، التي أدت إلى خلق مشاكل كبيرة وسط حيهم، وهي الوضعية التي أرقت السكان كثيرا .وحسب تصريحات هؤلاء فان عمليات رفع القمامة التي يقوم بها عمال النظافة تثير بدورها استياء السكان الذين اتهموا العمال بالتواطؤ مع مصالح البلدية في الإخلال بعمليات رفع النفايات التي يفترض أن تتم ليلا، لكنها غالبا لا تتم إلى بعد أسبوع ، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يضطرون إلى غلق نوافذ منازلهم تفاديا لانبعاث الروائح الكريهة. في حين ارجع بعض المواطنين أن سبب تفاقم المشكل هو الفضلات المرمية من قبل السكان والتجار وعدم مراعاة الأماكن المخصصة لرميها النفايات، حيث أكدوا أن ما زاد الطين بلة التصرفات اللا مسؤولة لهؤلاء الذين اجتاحوا المنطقة من خلال بعض السلوكات اللا حضارية خاصة التي تتعلق بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لها هذا الأمر الذي زاد من تدهور حالة النظافة وأدت إلى تنامي المفارغ العشوائية التي تشوه المنظر الجمالي إن وجد بهذا الحي ومن جهة أخرى، ساهمت الأوساخ في انتشار الروائح الكريهة، خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، وتحولت القمامات المنتشرة في كل مكان إلى قبلة للحيوانات الضالة والحشرات والجرذان خاصة البعوض الذي هدد صحة السكان، خصوصا الأطفال منهم. وفيما يبقى المشكل مستمرا يطالب القاطنون بالحي المذكور بإعادة الاعتبار لهذا الأخير والحرص على راحة سكانه، وذلك بالقضاء على مشكل تراكم النفايات، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة وجود حاويات كبيرة حتى لا يضطر السكان إلى رمي الأكياس على الطرقات والأرصفة، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يسهل عمل أعوان النظافة الذين يضطرون إلى قضاء وقت كبير في حمل الأكياس المتناثرة هنا وهناك .