أقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي بمختلف قياداته تزكية عبد القادر بن صالح لمنصب الأمين العام للحزب خلال انعقاد المؤتمر الرابع، حسب ما توصل إليه المناضلون عقب النقاشات التي عقدت بمقر الحزب أمس، تزامنا وتنشيط الندوة الوطنية لشباب الحزب. أكد الطيب زيتوني أحد أبرز أعضاء حركة إنقاذ حزب التجمع الوطني الديمقراطي على ضرورة اعتماد الأرندي سياسة داخلية تمكنه من رفع نسبة التمثيل الشباني بالمجلس الوطني إلى 25 بالمائة في مقابل 30 بالمائة للفئة النسوية بما يرسخ مبدأ الديمقراطية التشاركية، وأضاف أن اللقاءات التشاورية التي حرص على عقدها الأرندي بحضور مناضلي مختلف ولايات الوطن تسعى إلى بلورة المقترحات الواجب أخذها بعين الاعتبار خلال انعقاد المؤتمر الرابع يومي 24 و25 ديسمبر المزمع تمخضه عن تعيين الأمين العام للحزب، موضحا أن الأرندي يسعى إلى إيجاد قانون وطني يفرض تخصيص نسبة عالية من المشاركة للفئة الشبانية في المجالس المنتخبة سواء المحلية منها أو الوطنية. كما ذكرت نوارة سعدية جعفرالمكلفة بالإعلام بالمكتب المؤقت لتسيير التجمع الوطني الديمقراطي، أن الحزب يسعى إلى استقطاب الشباب لممارسة العمل السياسي من خلال برنامج الحزب الذي وضع على مستويات مختلفة بما يمكن من إدماجهم ضمن الهياكل الولائية للحزب، معتبرة وصول الحزب إلى مرحلة عقد هذه التجمعات المتعاقبة مؤشرا ايجابيا على أن الحزب استعاد استقراره عقب الأزمة الداخلية التي مر بها. وهو ما اعتبره منذر بودن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع والأمين العام لاتحاد الطلبة الجزائريين رهانا يجب استغلاله من أجل الوقوف على الرهانات التي تعيق الشباب والطلاب المناضلين حتى يتمكنوا من تجاوزها ومن ثمة الانتقال إلى مرحلة المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية التي تمكن من كسر حاجز العزوف السياسي المشاركاتي لديهم والذي يعد ال400 مندوب ولائي، وكذا منح 60 عضوية بالمجلس الوطني تجسيدا واقعيا للجنة الوطنية للشباب التي تعد شقا يجب ايلاؤه الاهتمام الكفيل بضمان استمرارية الأرندي، كماجدد حزب التجمع الديمقراطي في ختام تجمعه مساندته السياسية لرئيس الجمهورية بما يمكن البلاد من مواصلة مسيرة الانجازات والتنمية.