شهدت مدينة قسنطينة ليلة أول أمس أعمال شغب كبيرة قام بها مجموعة من الأنصار الغاضبين الذين لم يتجرعوا الهزيمة التي مني بها فريقهم شباب قسنطينة ضد الضيف مولودية العاصمة والتي انتهت بصفر مقابل هدف، وقاموا بعمليات التخريب داخل ملعب الشهيد حملاوي فضلا عن تكسير بعض السيارات الخاصة. أنصار شباب قسنطينة الذين كانوا ينتظرون المباراة بفارغ الصبر للثأر حسبهم من الهزيمة الثقيلة في مباراة الكأس العام الفائت أمام المولودية، بالإضافة إلى الحساسية الموجودة أصلا بين مناصري الفريقين، الوضعية المضطربة داخل بيت شباب قسنطينة من استقالة المدرب الفرانكو ايطالي دييغو غارزيتو وعدم وجود مدرب للفريق فضلا عن النتائج السلبية التي حققها في الثلاث جولات الأخيرة بخسارتين وتعادل داخل الديار، كل هذه الأمور كانت تنبأ بنتيجة سلبية مع المولودية وبالتالي أعمال الشغب، انطلقت حسب بعض شهود العيان برشق أرضية الملعب بالقارورات الفارغة وكذا رشق اللاعبين ومناصري المولودية بالحجارة قبل أن تقتحم مجموعة غاضبة المنصة الشرفية بالمدرجات المغطاة بحثا عن المسؤول الأول في الفريق الذي حمله المناصرون مسؤولية هذه الخسارة ومصبين جل غضبهم على تسييره السيئ لإدارة السياسي، ولم يكتفوا عند هذا الحد وإنما تعد ذلك لتكسير سيارات التلفزيون والإذاعة وبعض السيارات الخاصة التي كانت مركونة بحظيرة الملعب وإشعال النيران في بعض إطارات السيارات ورشق رجال الشرطة وعناصر مكافحة الشغب بالحجارة ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف الغاضبين و4 من رجال الأمن، كما تم إلقاء القبض على بعض المشاغبين فيما ينتظر تكملة الآخرين الذين رصدتهم كاميرا الملعب.