تعرضت مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي لخسائر مادية معتبرة، عقب إقدام مناصري اتحاد الحراش على تكسير المقاعد، قبل نهاية المقابلة بحوالي 10 دقائق. بعد أن تيقن بعض أنصار ''الصفراء'' بأن فريقهم أصبح غير قادر على تعديل الكفة في العشر دقائق الأخيرة من المباراة النهائية أمام الشبيبة، أقدم عدد كبير منهم على تحطيم مقاعد المدرجات، تعبيرا عن سخطهم إزاء الوجه الشاحب الذي ظهر به رفاق قريش في المباراة، والأكثر من هذا بدأوا يرددون شعار ''كأس الجمهورية أو تسقط الجمهورية''. ولحسن الحظ، تدخل رجال الأمن في آخر المطاف، وقاموا بتفريق المناصرين الغاضبين، وتوجيههم نحو مخرج الملعب، ليتكفل بقية أعوان الأمن بتطويق المناصرين إلى غاية الطريق السريع. محاولات رجال الأمن لتطويق مناصري اتحاد الحراش إلى غاية الطريق السريع، لم تجد أيضا نفعا، حيث قام بعض المناصرين بتكسير أعمدة الإنارة العمومية، وكذا تكسير بعض زجاج السيارات التي كانت مركونة في حظيرة المركب الأولمبي محمد بوضياف، بالإضافة إلى بعض السيارات التي كانت متوجهة إلى وسط العاصمة، وهو ما خلق نوعا من الذعر وسط المواطنين. متاعب رجال الأمن لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل بعض المناصرين، وهو ما جعل الحابل يختلط بالنابل لساعات طويلة بعد نهاية اللقاء. وحسب مصدر أمني، فإن عددا معتبرا من السيارات تعرض للرشق بالحجارة، مع تسجيل بعض السرقات على مستوى الطريق السريع من بن عكنون إلى غاية عين النعجة.وفي هذا السياق، أكد مدير ملعب 5 جويلية الأولمبي، نور الدين بلميهوب، في تصريح خص به ''الخبر''، بعد نهاية المقابلة، أنه يتعذر عليه في الوقت الحالي معرفة حجم الخسائر، مؤكدا أن شركة التأمين التي أبرمت معها إدارة المركب الأولمبي عقدا، ستعوض الإدارة نحو 10 بالمائة من الخسائر فقط''. وترك مدير الملعب الانطباع بأن هيئته ستطالب إدارة اتحاد الحراش بتعويضات مالية عن الخسائر.