اعتبر عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية وضع إستراتيجية عربية مشتركة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي التي تأزم أوضاع المنطقة العربية ضرورة تفرضها المتغيرات الاقتصادية التي تعرفها مختلف البلدان، في ظل العجز المسجل على مستوى تموين المواطنين بالمواد الأساسية، حسب ما صرح به خلال الدورة ال42 للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أول أمس بالقاهرة. ونوه رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة أن، تحديد معالم هذه الإستراتيجية سيمكن المنطقة من تجسيد ركائز الأمن القومي العربي عبر وضع "رزنامة عمل واضحة المعالم قائمة على التعاون المشترك في تبادل الخبرات، تبادل المعارف وتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات في كثير من الدول العربية وغيرها ". وأضاف عبد الوهاب نوري أن، المجموعة الدولية عقب الأزمة الاقتصادية 2007 - 2008 عمدت إلى تنسيق تشاورات حول الأوضاع الاقتصادية لمختلف البلدان وكيفية مواجهتها خاصة وأن أمنها الغذائي مهدد بسبب أزمة تموين المواطنين، والتي تأزمت بدخول الأسواق الدولية إلى بلدان كبيرة مستهلكة مثل الصين، الهند والبرازيل التي أصبحت من الموردين الكبار للمواد الغذائية الأساسية مما تسبب في عدم استقرار الأسعار. وأضاف طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن المنظمة تعمل على تسطير برنامج واضح لمكافحة التصحر ضمن " البرنامج العربي لمكافحة التصحر " الذي لم تحدد بعد خطوطه العريضة التي تمكن من عرضه على الأجهزة المتخصصة في المنظمة، مردفا أن المنظمة في الجزائر بصدد تنفيذ مشروع زراعة نحو50 ألف شتلة زيتون في إطار خطة الجزائر لتوسيع زراعة الزيتون تدخل في إطار زراعة مليون هكتار الذي تساهم فيه المنظمة.