أبلغ الأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحي قيادة الحزب اعتذاره عن حضور المؤتمر الخامس المقرر انطلاق أشغاله يوم 24 ديسمبر الجاري، وتؤكد كل المؤشرات أنه سيُزكي عبد القادر بن صالح للأمانة العامة كرجل إجماع بين المندوبين. وكشفت مصادر مطلعة من قيادة الأرندي أن أحمد أويحيى، الذي تلقى دعوة للمشاركة في أشغال المؤتمر الرابع، أبلغ اعتذاراته لقيادة الحزب ولجنة التحضير كونه مرتبط خارجيا، وقد سافر إلى موريتانيا بصفته رئيسا لبعثة ملاحظي الإتحاد الإفريقي لمراقبة الإنتخابات التشريعية هناك في دورها الثاني. وأكدت المصادر أن الرئيس الأسبق اليامين زروال اعتذر هو الآخر عن حضور أشغال مؤتمر الأرندي الرابع، بعد دعوته لحضور الإفتتاح كونه كان أحد الساسيين الذين ساهموا في تأسيس الحزب. وتؤكد مؤشرات أن عبد القادر بن صالح يتجه لخلافة أحمد أويحيى على رأس الحزب، بسبب الإجماع الداخلي الذي يحظى به، وسيكون المرشح الوحيد للمنصب خلال المؤتمر الرابع، في وقت يحضر مندوبون للإعلان عن لائحة تطالب بترشيحه للرئاسيات القادمة. ووفق مصادر من الحزب، لا يوجد في الخطاب الذي سيلقيه بن صالح دعوة صريحة لدعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، كما كان متوقعا من قبل مراقبين. وسيشارك في المؤتمر -وفق المصادر ذاتها- كل مؤسسي الحزب ما عدا أولائك الذين أسسوا أحزابا جديدة، على غرار الأمين العام الأسبق للتجمع الطاهر بن بعيبش، الذي أسّس حزب الفجر الجديد. وسيشارك في المؤتمر 1417 مندوب من كل الولايات، وممثلون عن الجالية، في وقت سجلت طعون كثيرة بشأن المندوبين الذين سيحضرون المؤتمر الرابع وفق نفس المصادر والتي يجري معالجتها على مستوى لجنة التحضير. وعلى صعيد آخر ينتظر أن تذهب رئاسة مكتب المؤتمر إلى يحي قيدوم الذي تزعم المعارضة الداخلية ضد أويحيى في وقت سابق، مع إمكانية أن تعود الرئاسة لعبد القادر بن صالح في حال عدم حدوث توافق داخلي حول شخص يحي قيدوم.