أعطى الأمين العام والوزير الأول السابق أحمد أويحيى، موافقة مبدئية لمجموعة من القياديين في الحزب، طلبوا منه حضور أشغال المؤتمر الرابع المزمع إجراؤه نهاية ديسمبر القادم، وقال مصدر قريب من أحمد أويحيى، ل”الفجر”، أن هذا الأخير لن يحضر كل أشغال المؤتمر وسيحضر الاختتام فقط، وذلك بعد تزكية عبد القادر بن صالح أمينا عاما للحزب، لأن حضور في بداية الأشغال قد يخلط الأمور، خاصة وأن أزيد من 1000 مندوب هم من أنصاره وسبق وأن هتفوا بعودته في المؤتمرات الولائية والجهوية. لا يزال أحمد أويحيى، يردد لمقربين منه أنه مناضل في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وأن استقالته من قيادة الحزب لا تعني أنه غادر الأرندي الذي أمضى فيه أزيد من 15 سنة، وقال قياديون التقوا بأويحيى أن هذا الأخير يوصيهم دائما خيرا بالحزب وبالأمين العام بالنيابة الحالي عبد القادر بن صالح، مجددا رفض العودة إلى قيادة الحزب، خاصة وأن معارضيه يشهدون له قبل مقربيه بأنه استقال حفاظا على وحدة الحزب وتماسكه، وأوضح قيادي بالحرز ل”الفجر”، أن حضور أويحيى سيعطي شرعية أخرى لعبد القادر بن صالح، الذي يتجه إلى تعيين أويحيى ضمن عضوية المجلس الوطني من باب رد الجميل للرجل الذي قاد الأرندي 15 سنة كاملة، جعل خلالها من الحزب رقما مهما في المعادلة السياسية. وفي سياق آخر، أسر مصدر من المكتب التقني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن قياديين متخوفون من فقدان مكانتهم داخل المكتب الوطني الذي سيعلن عنه بن صالح بداية جانفي القادم، أي بعد المؤتمر مباشرة، ويتعلق الأمر بكل من الناطقة الرسمية نوارة جعفر، والطيب زيتوني، وحمي لعروسي، ووزير الصحة السابق يحيى ڤيدوم، ونوال أغ عياد، بسب استحالة انتخابهم من طرف ولاياتهم في المجلس الوطني القادم، حيث سيكون بن صالح، مجبرا على تعيينهم في المكتب التقني للحزب، ”لأن تعيينهم مجددا في المكتب الوطني للحزب ضرب من الخيال” يقول محدثنا، خاصة وأن الأسماء السالفة الذكر ليس لها أي وزن في ولاياتهم، وما يؤكد هذا الطرح الشتائم التي تعرضوا لها خلال المؤتمرات الولائية.