تشهد ظاهرة استهلاك والتجارة بالمخدرات منحنى متناميا جزائريا، رغم ما تقوم بها مصالح الأمن للقضاء على الظاهرة والحد من تعاطيها في وهران. سجلت مديرية الأمن لولاية وهران، حجز أزيد من 10 آلاف كغ من المخدرات سنة 2013، منها 67317 قرصا من المؤثرات العقلية والمهلوسات، وحجزت ما يقارب 60 غراما من المخدرات الصلبة أو الكوكايين، و147.8 غراما من الهيروين، بينما تم خلال سنة 2012 حجز كميات أقل بكثير من تلك التي تم حجزها خلال هذه السنة، وهذا لا يرجع بالضرورة لتنامي ظاهرة التجارة بالمخدرات والممنوعات، وإنما بفضل مضاعفة المجهودات المبذولة من قبل مديرية الأمن لأجل القضاء على بوادر الجريمة، بحيث تم حجز 2770 كيلوغراما من القنب الهندي المعالج و336 غراما من الكوكايين و31498 قرصا مهلوسا، وتم إيقاف 498 متورطا وإحالة 30 للتحقيق، في حين تم إيقاف هذه السنة 960 شخصا متورطا في قضايا المخدرات، وأحيل 42 شخصا على التحقيق. وهذه الأرقام الضخمة لا تدل فقط على تنامي الظاهرة بشكل رهيب، وإنما أيضا على مضاعفة الجهد لأجل القضاء على تجارة المخدرات في وهران، ومنع تعاطيها في الأوساط الشابة.