تسجل أسواق ولاية تيبازة هذه الأيام ندرة حادة في مادة الحليب المبستر، سُجلت هذه الندرة خاصة في البلديات الشرقية والغربية والوسطى لولاية تيبازة أين تشهد محلات بيع المواد الغذائية نفاذ هذه المادة الحيوية في وقت قياسي، نظرا لتهافت الأولياء على مضاعفة اقتناء أكياس الحليب مقارنة باستهلاكه اليومي العادي. وتعود هذه الندرة إلى نحو عشرة أيام الأخيرة، بسبب التذبذب في التوزيع والتقليص من الحصة المخصصة لنقاط البيع، التي اعتمدتها وحدة إنتاج الحليب المبتسر في ولاية تيبازة والكائنة بمدينة أحمر العين. ودفعت هذه الوضعية بعض التجار إلى اللجوء إلى تحديد سقف عدد الأكياس التي يمكن للمواطنين اقتنائها لإرضاء أغلب الزبائن، فيما يضطر العديد من المواطنين إلى اقتناء حليب البودرة، رغم ارتفاع أسعارها التي تتراوح بين 300 و400 دينار أو الحليب المعلب الذي يعرف أيضا التهابا في الأسعار من 70 إلى 85 دينار للتر الواحد. ويستغل بعض التجار "غير نزهاء" هذه الأزمة من أجل المضاربة في أسعارها بمضاعفة السعر إلى 40 أو 50 دينار للكيس الواحد، إلى جانب "المحاباة والتمييز بين الزبائن". وتشهد عاصمة الشرق منذ قرابة الأسبوع تذبذبا ملحوظا في توزيع حليب الأكياس، وهو ما أدخل قسنطينة في أزمة حليب حقيقية، تبرز تبعاتها من خلال رحلة البحث اليومي للمواطنين عن كيس حليب، وهو ما فتح المجال واسعا للمضاربة، حيث عمد بعض التجار إلى بيع الكيس الواحد ب30 دج بدلا من 25 دينارا. ويشكو مواطنون النقص الفادح في الكميات الموزعة، رغم وجود 3 ملبنات بالولاية، أولها ملبنة نوميديا العمومية، إلى جانب مصنعي صافي وصويلي الخاصين، وعرف حليب كونديا المعقم بدوره ارتفاعا في الأسعار، حيث صار يباع ب100 دج، بدلا من 785 دج، وهو ما وسع معاناة المواطنين في قسنطينة. وتشكو مئات العائلات بقسنطينة من النوعية الرديئة لبعض أكياس الحليب المبستر منزوع الزبدة، ولوحظت ندرة هذه المادة في بلديات نائية بالولاية.