سجلت لجنة من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، التي تجري تحقيقا حول سير المؤسسات المدرسية بالولاية، اختلالات في وحدات المتابعة والكشف يبعث على القلق. كشفت اللجنة، التي تجري تحقيقا منذ شهر حول سير المؤسسات المدرسية بولاية الجزائر العاصمة، تحسبا لندوة حول "الوضع الشامل" لقطاع التربية بالعاصمة خلال خرجتها الأخيرة، نقائص عديدة في تسيير وحدات المتابعة والكشف. وقال رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي محمد طاهر ديلمي، "هناك متدخلين في تسيير وحدات المتابعة والكشف بحيث تواجه هذه الأخيرة العديد من المشاكل في التسيير وكل واحد يلقي المسؤولية على عاتق مسؤول آخر، وفي نهاية المطاف فإن التلميذ هو المتضرر من هذا الوضع". وبعد شهر من التحقيق وزيارة 60 مؤسسة مدرسية "يبحث المنتخبون "عن وحدة تكون نموذجا في التسيير على مستوى الولاية. وإذا لم يكن الأمر ممكنا"، يكتفي ديلمي بمطالبة البلديات ومديرية التربية ومديرية الصحة بتقديم تقرير مفصل حول دورهم في إنشاء وحدات المتابعة والكشف وتسييرها وسيرها. وأكد عمال السلك الطبي العاملين بهذه الوحدات أن المجلس الشعبي الولائي سينظم يوما دراسيا حول هذا الموضوع لبحث النقائص المسجلة وتقديم اقتراحات لوزارتي التربية الوطنية والصحة، من أجل وضع حد لتداخل الصلاحيات التي تعيق السير الحسن لهذه المؤسسات. وسجل المتحدث لدى تفتيش وحدة المتابعة والكشف بالمدرسة الابتدائية بابا عروج ببلدية رايس حميدو أن "المجلس الشعبي الولائي خصص وسائل مادية معتبرة لاستحداث وحدات للمتابعة والكشف، ولكن في أغلبية الأحيان التلميذ لا يستفيد منها". ولاحظت اللجنة أن وحدة بابا عروج المكلفة بالمتابعة الصحية لفائدة 2864 تلميذ من مدارس تتوفر على كرسي لجراحة الأسنان لم يتم استعماله بعد.