قرر عدد من عقلاء الأفافاس من قدماء مناضلي الحزب، توجيه طلب للزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد من أجل التدخل لإنقاذ الحزب والعمل على إعادته إلى مساره، ويأتي هذا على خلفية سلسلة الاستقالات التي تقدم بها عدد من مناضليه، بسبب ما أسموه انحرافا عن مسار الحزب، والذي أخذ حسبهم مسارا آخر غير المسار المعروف في عهد زعيمه الروحي. وبالرغم من أن حسين آيت أحمد، قد انسحب رسميا من على رأس قيادة الأفافاس منذ المؤتمر الوطني الخامس للحزب، وسجل غيابه بالمؤتمر لأول مرة لأسباب صحية، إلا أن المناضلين القدامى مازالوا يتأملون في عودته للحفاظ على منحى الحزب، خاصة وأن القيادة الجديدة للحزب لم تعد تستجيب لتطلعات المناضلين حاليا، مما دفع بعدد من المناضلين لتقديم استقالتهم، كما يعمل عدد من العقلاء للإستنجاد بحسين ايت أحمد خلال المرحلة القادمة. وقدم 120 مناضل بالحزب ببجاية لاستقالتهم منذ يومين، وهذا بعد استقالة سابقة لأعضاء فيدرالية بجاية وبعض المنتخبين على مستوى الولاية، واعتبرالمناضلون في بيان لهم أن من قدموا استقالتهم بداية جانفي مناضلين من الوزن الثقيل، ولهم مكانة لا يمكن الاستهانة داخل الحزب. ويواجه حزب الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد نزيفا في صفوف مناضليه، واحتمال استقالة مناضلين آخرين خلال الأيام القادمة، وهذا إن لم يتم التدخل عاجلا لإعادة ترتيب ما يمكن ترتيبه. ويشهد حزب الدا حسين منذ الانتخابات التشريعية لسنة 2012 انتقادات من قبل مناضليه، الذين يتحدثون عن تغيير في سياسة الحزب، وخروجها عن المسار الذي وضعه زعيمه التاريخي مند تأسيس الحزب سنة 1963، فهل سيتدخل الزعيم الروحي لوقف النزيف بصفوف المناضلين.