طالب أكثر من 3 آلاف ساكن القاطنين بقرية رأس الماء ببلدية أولاد رشاش شرق مدينة خنشلة بنحو 28 كلم تحسين الخدمة العمومية بقريتهم وتقريب ادارة البلدية منهم لاستخراج مختلف الوثائق الإدارية بدل التنقل لمقر البلدية الذي يبعد بأكثر من 10 كلم عن مقر سكناهم. وقال السكان أنهم محرومون من خدمات الفرع البلدي في غياب المندوب منذ بداية عهدة المجلس البلدي الحالي، إلى جانب غياب أدنى المرافق والمشاريع التنموية الضرورية بقريتهم. واستاء هؤلاء من استمرار غلق مقر الفرع البلدي في وجوههم وعدم تمكينهم من حقهم المشروع في تسهيل حصولهم على وثائق وشهادات الحالة المدنية منذ بداية عهدة المجلس البلدي الحالي في ظل الاختفاء الغامض حسبهم للمندوب المنصب للإشراف على تسييره والذي يتقاضى أجره كاملا دون تقديم أي نشاط ما جعلهم يضطرون إلى السفر قرابة 20 كلم ذهابا وإيابا يوميا نحو مقر البلدية لاستخراج هذه الوثائق الأمر الذي ضاعف معاناتهم وتكاليفهم. وطالب السكان السلطات المحلية بفتح تحقيق في تسيير الفرع البلدي والخدمات التي يقدمها للمواطنين، والتدخل العاجل لتقديم أدنى الخدمات. ومن جانبهم أكد أعضاء من المجلس البلدي لبلدية أولاد رشاش في ظل اعتذار رئيس البلدية عن الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن، أن الأمر يتعلق بمندوب تم انتخابه بالوكالة بداية الأمر ونصب ضمن هيكل المجلس البلدي المنتخب ولم يحضر منذ بداية العهدة يوما واحدا ولم يوقع بنفسه أية مداولة ومع ذلك تم منحه صفة مندوب لتسيير مقر الفرع البلدي بقرية رأس الماء ما حرم سكان القرية كليا من خدمات هذا المرفق الحيوي. كما وجهوا شكاوى رسمية عديدة إلى والي خنشلة وضحوا من خلالها ما وصفوه بالتجاوز الخطير وحالة التسيب التي يشهدها هذا الفرع مطالبين بالتحقيق في شأنه ووضع حد لتبديد المال العام فيما لا يجدي. وأوضح المكلف بحراسة مقر الفرع البلدي أنه يفتقر إلى أدنى المواصفات والشروط والوسائل الضرورية بما فيها السجلات والوثائق والتهيئة والكهرباء ما يعني أنه ببساطة هيكل بلا روح، في ظل غياب أي ترميم وأشغال صيانة للمقر منذ سنوات ليقدم خدماته في أحسن الظروف لقاصديه.