بعد التماطل الكبير والتأخر الذي تشهده معظم أشغال التهيئة الحضرية ببلدية برج بوعريريج والتي تم الشروع فيها منذ مدة وذلك بعد وضع مخطط استعجالي ومدروس يهدف إلى إعادة الاعتبار لواجهة الولاية التي باتت في وضعية كارثية تستدعي التدخل العاجل، وهو الأمر الذي استاء له والي الولاية السيد عز الدين مشري استياء شديدا. كما اضطر الوالي إلى عقد اجتماع تنسيقي عاجل، جمعه بالمسؤولين والهيئات المعنية على غرار رئيسي بلدية ودائرة البرج وكذا المدير الولائي للري ومدير الأشغال العمومية ومختلف المصالح التقنية المكلفة بإنجاز أشغال التحسين الحضري لدراسة ومتابعة سير هذه الأشغال كتهيئة الطرقات وإصلاحها وكذا تلبيس العمارات وطلاء التجمعات السكانية القديمة، إلى جانب إعادة الاعتبار للأماكن والساحات العمومية الموجودة وخلق أماكن ترفيهية جديدة بهدف تغطية النقص الفادح في هذه المنشآت والمرافق العمومية الضرورية لراحة المواطن، كما كان لمشروع تحسين المداخل الرئيسية للولاية حظ في هذا البرنامج، حيث أولى الوالي اهتماما بالغا بكل من المدخل الشرقي طريق سطيف على مستوى قرية الخرفان، وكذا مدخل الطريق الوطني رقم 05 على مستوى بلدية الياشير غربي الولاية، من أجل إعطاء صورة جمالية حسنة تليق بعاصمة الإلكترونيك عن طريق تخصيص أغلفة مالية معتبرة للنهوض بالولاية وانتشالها من الركود والتراجع، وبالمقابل لم تحرك الجهات الوصية ساكنا إزاء هذا البرنامج التنموي الطموح الذي يعول عليه المواطن البرايجي من أجل تحسين إطاره المعيشي والرقي به إلى مصاف الولايات الكبرى، حيث فوجئ الوالي بعدم استكمال بعض المشاريع في حين بقيت المشاريع الأخرى مجرد حبر على ورق بالرغم من تحديد مدة الإنجاز على المديين القصير والمتوسط، واعدين بأن ملامح التغيير ستظهر بعد ستة أشهر كحد أقصى، وفي هذا الصدد توعد الوالي خلال الاجتماع المذكور المخالفين لهذه التعليمات بتسليط إجراءات وعقوبات صارمة ضدهم.