هدّد والي ولاية برج بوعريريج السيد ”عز الدين مشري” رئيس بلدية الرابطة، والواقعة أقصى جنوب الولاية على بعد 26 كلم من المقر، بالتنحية فور الكشف عن صلته بالأسباب الرئيسية وراء تماطل إنجاز 8 مشاريع تنموية تدعمت بها البلدية منذ سنة 2008 وحتى السنة المنقضية، إذ حمّل السلطات البلدية المسؤولية الكاملة في تراجع وتيرة التنمية بالمنطقة، وعقّب في ذات الصدد حول الخلافات الحاصلة بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي التسعة ورئيس البلدية من أنها مدعاة للفتن التي تنعكس سلبا على مصالح المواطنين. تفاجأ والي الولاية لدى حلوله، أول أمس، ببلدية الرابطة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى البلديات الأربعة لدائرة الحمادية، من تجمّد ثمانية مشاريع مسجلة في إطار البرنامج القطاعي للتنمية استفادت منها البلدية خلال سنتي 2008 و2009، إذ لم يتم إلى الآن الشروع فيها، وأكد في هذا الشأن إيفاد لجنة تحقيق إلى البلدية بغية تقصي الأسباب الرئيسية للتعطل، حيث سيتم تحليل الظروف المؤدية إلى المماطلة في أشغال الانطلاق، وفي حال ما إذا كانت هذه الأخيرة أعذارا غير مقنعة سيلجأ إلى التعامل بشدة مع الوضع، بعدما فتح النار على رئيس البلدية وحتى أعضاء المجلس الذين نعتهم بالعاجزين عن إدارة شؤون البلدية. وأضاف بأنه إذا ما تأكد من وجود استهتار سيعمل على تنحية رئيس البلدية وإن تطلّب الأمر كل أعضاء المجلس بداعي تغليب الصالح العام. ولدى وقوفه لمعاينة مشروع تطهير قرية الفراحتية ببلدية الرابطة، اطلع والي الولاية على العديد من النقائص بالقرية والتي نسبها إلى انشغال رئيس البلدية وأعضاء المجلس بالخلافات وإهمال الخدمة العمومية. وعمل في هذا الصدد على تمديد أواصل الصلح عن طريق عقد جلسة مصالحة بين الأطراف المتشددة، وهي الزيارة التي قادته أيضا إلى العديد من النقاط الأخرى استهلها والي الولاية بمعاينة مشروع إنجاز 80 مسكن اجتماعي في إطار القضاء على السكن الهش بقرية ”توبو” ببلدية القصور والذي قاربت فيه الأشغال على الانتهاء، حيث استهلك قرابة 20 مليار سنتيم، ما من شأنه رفع بعض الغبن عن قاطني أكبر تجمع سكني بالبلدية. وبذات البلدية عاين والي الولاية مشروع إنهاء الطريق الرابط بين قريتي الحامة وبلج، ومشروع إنجاز نصف داخلية بمتوسطة وراسن، وكذا مشروع إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين البلدية وحمام الضلعة، وهو ما أثار استحسان والي الولاية وأشاد بإيجابيته، وكذا بالسير الحسن لقطاع الطرق بالولاية على عكس بعض القطاعات الأخرى. بعدها، اتجه السيد ”عز الدين مشري” إلى بلدية العش التي وقف فيها على عملية دراسة شبكة المياه الصالحة للشرب ل 8 مراكز انطلاقا من نقب المجاز والذي لقي الكثير من الصعوبات في سبيل العثور على منبع لهذا المورد الحيوي الهام، فيما توجه بعدها إلى قرية سد العباس، حيث عاين مشروع إنجاز مجمع مدرسي نوع ب1 من المقرر استلامه خلال الموسم الدراسي القادم، وكذا جسر القرية المهدد بالانهيار، حيث اقترح البدء في تطبيق حل عاجل بتحويل وجهة المسار، فيما وعد بالتسوية الكلية بعد تحليل الوضع. ليعاين بعدها دار الصيانة على الطريق الوطني رقم 45 والتي ستشمل شبكة الطرق على محور المنطقة. أما آخر نقطة في بلدية العش فكانت معاينة أشغال إنجاز دار الشباب بقرية المخازن، قبل أن يتجه إلى بلدية الرابطة للوقوف على مشروع جواري لإنجاز سد تحويل بقرية أولاد عيسى. كما اطلع بقرية الفراحتية على وضعية العيادة المتعدد الخدمات غير النشطة في الوقت الذي تشقى فيه 1800 نسمة بالقرية لطلب العلاج من وجهة أخرى. وقد أمر والي الولاية السيد ”عز الدين مشري” في هذا الصدد بتسجيل التحفظات حتى يتم إنعاش الهيكل في أقرب الآجال، ومنها توجه المسؤول الأول إلى بلدية الحمادية والتي قام فيها بمعاينة الملعب البلدي قيد التهيئة، ثم وقف على مشروع تزويد قرية الواد الأخضر بالغاز الطبيعي، ومنه إلى العيادة المتعددة الخدمات بالبلدية ثم معاينة دار الشباب وتجهيز مكتبتين نصف حضريتين.