وضع عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خطة لمواجهة محاولات الإطاحة به عبر اجتماع للجنة المركزية كان من ضمنها إنهاء مهام أمناء المحافظات الذين وقّعوا لائحة سحب الثقة منه. ذكرت مصادر مطلعة من حزب الأفلان أن مسارعة سعداني بإقالة عدد كبير من المحافظين في خطوة مفاجئة كانت بسبب معلومات عن اقتراب المعارضين بقيادة المنسق العام السابق عبد الرجمان بلعياط والتقويميين من جمع النصاب القانوني لعقد دورة اللجنة المركزية للإطاحة به. ووفق قيادات في الحزب العتيد، قيام سعداني بإقالة عدد من المحافظين كان بعد تأكده من توقيعهم لصالح إزاحته بشكل حاول من خلاله ضرب عصفورين بحجر، الأول هو حرمانهم من صفة عضوية اللجنة المركزية لأنهم أعضاء فيها بحكم صفة أمين محافظة، وبالتالي فتوقيعاتهم بعد القرار غير معتد بها، والثاني تنصيب موالين له على رأس المحافظات الشاغرة بناء على مستوى الولاء له. وحسب المصادر، طلب الأمين العام للأفلان من عشرات المقربين منه إبلاغ المعارضين عبر الهاتف بموافقتهم على إدراج أسمائهم ضمن الموقعين على عقد اجتماع اللجنة المركزية وعند رفع القائمة إلى وزارة الداخلية أعلنوا عدم علمهم بوجود أسمائهم في القائمة، بشكل جعل وزارة الداخلية تطلب من المعارضين التدقيق في القائمة مجددا لوجود أعضاء تبرأوا من إدراج أسمائهم فيها. وحسب تسريبات أخرى، فإن سعداني مارس ضغطا كبيرا على مؤسسات منها ولاية الجزائر لعدم منح ترخيص لعقد اجتماع اللجنة المركزية الذي طلبه المعارضون بشكل جعلهم يتفاجأون من أن كل القاعات والفنادق في العاصمة محجوزة.