يجمع اليوم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمناء المحافظات بهدف استصدار بيان دعم له على رأس الحزب بعد وصول حملات الإطاحة به إلى مرحلة جدية من قبل المعارضين وأنصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم. وأكدت مصادر من المكتب السياسي للأفلان أن الاجتماع بالمحافظين يدخل في إطار التواصل بين القيادة وقواعد الحزب لتدارس المسائل التنظيمية وكذا تحضيرات الحزب للعب دور محوري في الانتخابات الرئاسية بعد أن حسم مرشحه في السباق وهو رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. من جهة أخرى ترى المعارضة أن الهدف الرئيسي لاجتماع سعداني بالمحافظين هو تحصين نفسه أمام توسع دائرة المطالبين برحيله في اللجنة المركزية حيث ينتظر أن يعقد اجتماع للإطاحة به قريبا وتنصيب قيادة جماعية للحزب إلى غاية انتخاب أمين عام جديد وقد يكون الأمر بعد مرور الانتخابات الرئاسية. من جهة أخرى أكدت مصادر قيادية في الأفلان أن المحافظين رغم عدم تمسكهم بالأمين العام الحالي عمار سعداني غير أن أغلبهم يعارضون الطرح المتداول حول الإطاحة به وتنصيب مكتب مسير مؤقتا أو قيادة جماعية بشكل سيحدث هزة في الأفلان ويجعله عرضة للتفكك مع اقتراب موعد الرئاسيات. وأضافت أن المحافظين في حال وجدوا أنفسهم مخيرين بين سعداني والقيادة الجماعية سيختارون الاستقرار حفاظا على مكانة وتماسك الحزب ووفق نفس المصادر فإن العديد من أعضاء اللجنة المركزية رفضوا التوقيع على استمارات سحب الثقة من سعداني دون وجود تعهد بانتخاب أمين عام جديد خلفا له والذهاب إلى خطوة خطيرة مثل القيادة المؤقتة. واشترط العديد من أعضاء اللجنة المركزية عودة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى المنصب وهو خيار لا يعارضه المنسق العام السابق عبد الرحمان بلعياط ومكتبه السابق فيما اعترض التقويميون بقيادة عبد الكريم عبادة على هذا الخيار وأصروا على خيار القيادة الجماعية.