ندد طلبة جامعة فرحات عباس وجامعة الهضاب 2 بسطيف، بما أسموه تعسف الإدارة، بسبب الصعوبات التي يعاني منها طلبة بعض الكليات نظرا للقبضة الحديدية بين الطرفين، ما أدى إلى اللجوء إلى الإضرابات في العديد من الأحيان. وحسب بيان إعلامي صادر عن منظمة الطلابي الحر، فإن تعسف الإدارة في الجامعتين، من خلال تأخيرها إجراء امتحانات السداسي الأول أدى إلى مقاطعة الامتحانات من طرف طلبة كلية الإقتصاد وكذلك إضراب طلبة كلية الحقوق، وما زاد الأمر تعقيدا التهديدات الموجهة للطلبة من قبل مسؤولي الكليات وإدارة الجامعة، أين هدد بعضهم بمجالس تأديبية وآخرون بالفصل النهائي من المقاعد البيداغوجية، وأكثر من هذا كله التغيير في القانون الداخلي للجامعة كل موسم حسب مصلحة الإدارة لا مصلحة الطالب – يضيف المصدر- وفي ظل هذا الوضع لا تزال جامعة سطيف 1 خاصة تتخبط إذ لم يلحظ هناك إنفراج حتى الآن، بسبب الإضرابات المتواصلة وانقطاع التيار بين الإدارة وممثلي الطلبة الأمر الذي رهن سبل الحوار للتوصل إلى حلول ترضي الأطراف المتصارعة، في الوقت الذي لا يزال طلبة معهد البصريات وميكانيك الدقة في إضراب مفتوح، والذي أعلنوه منذ بداية الموسم، وشبح السنة البيضاء بات في حكم المؤكد. وفي ذات السياق دخل طلبة التسيير والاقتصاد في إضراب نهاية الأسبوع الماضي، منددين بممارسات عمادة الكلية التي رفضت - حسبهم - تبني مطالبهم البيداغوجية. في حين يؤكد مسؤولو الجامعة أن الإدارة تعمل بكل ما تملك من صلاحيات لحل كل المشاكل لكن معظمها تتجاوز نطاقها كقضية المعهد الوطني للبصريات المتعلق بالوزارة الوصية ووزارة الصحة، من جانب آخر أسرا لنا مصادرنا من داخل حرم الجامعة أن الإقامة الجامعية الهضاب 02 شهدت ليلة أول أمس عراكات أوقعت ما لا يقل عن 12 إصابة بين الطالبات المقيمات. وحسب مصدرنا فإن "المعركة" جاءت بعد اقدام عدة طالبات بشل المطعم تنديدا بنوعية الوجبات المقدمة والتي اعتبرتها الطالبات دون المستوى من حيث الكم والنوع، ومع رفض طالبات أخرى هذه الحركة الاحتجاجية واقدامهن على حمل الوجبة نشبت عراكات استعملت فيها الأطباق والملاعق وكذا الشوكات، ما أوقع إصابات تم نقلها إلى المصالح الاستشفائية باستعمال سيارات تابعة للعمال والإادارة.