تشهد جامعتا سطيف 1 وسطيف 2 حالة من الغليان هذه الأيام بعد الإعلان عن نتائج السداسي الأول، وأيضا نتيجة تراكمات نظام ”أل أم أد”، حيث دخلت بعض كليات الجامعة في إضراب وأخرى تتوعد، وذلك لأسباب تشترك فيها جميع الكليات، منها النسبة الضئيلة جدا للماستر مقارنة بالجامعات الأخرى. وقد ورد في بيان إعلامي صادر عن أحدى التنظيمات الطلابية أن ”تعسف الإدارة بتلاعبها بمعنويات الطالب من خلال تأخيرها في نتائج السداسي الأول، وكذلك التلاعب المفضوح بنقاط الطلبة أدى إلى مقاطعة الامتحانات من طرف طلبة كلية الاقتصاد وكذلك إضراب طلبة كلية الحقوق، ومازاد الطين بلة التهديدات الموجهة للطلبة من قبل مسؤولي الكليات وإدارة الجامعة، حيث هدد بعضهم بمجالس تأديبية وآخرون بالفصل النهائي من المقاعد البيداغوجية وأكثر من هذا كله التغيير في القانون الداخلي للجامعة كل موسم حسب مصلحة الإدارة لا مصلحة الطالب”. وفي ظل هذا الوضع، لا تزال جامعة سطيف 1 خاصة تتخبط في هذه المشاكل، إذ لم يلحظ هناك دخول حقيقي حتى الآن بسبب الإضرابات المتواصلة وانقطاع التيار بين الإدارة وممثلي الطلبة، الأمر الذي رهن سبل الحوار للتوصل إلى حلول ترضي الأطراف المتصارعة، في حين لا يزال طلبة معهد البصريات وميكانيك الدقة في اضراب مفتوح، والذي أعلنوه منذ بداية الموسم، وشبح السنة البيضاء بات في حكم المؤكد. من جهتهم، دخل طلبة التسيير والاقتصاد في إضراب نهاية الأسبوع الماضي، معلنين حربهم ضد عمادة الكلية التي رفضت - حسبهم - تبني مطالبهم، وبالتالي تبقى الأجواء المشحونة سيدة الموقف، في حين يؤكد مسؤولو الجامعة أن الإدارة تعمل بكل ما تملك من صلاحيات لحل كل المشاكل، لكن معظمها تتجاوز نطاقها كقضية المعهد الوطني للبصريات المتعلق بالوزارة الوصية ووزارة الصحة.