أخذ ملف الأمين العام لبلدية حمادي كرومة بسكيكدة، منعرجا مغايرا عما كان منتظرا، عقب تدخل رئيس الدائرة الذي رمي بثقل منصبه في الموضوع، لصالح حماية الأمين المقال من طرف المجلس البلدي. تعرض قرار فصل الأمين العام لحمادي كرومة رمضان أحسن حسين الذي أقره المجلس الشعبي البلدي عقب رفع التجميد عن نشاطه، إلى تأخر التنفيذ بسبب الضغط الذي يمارسه رئيس الدائرة من أجل إبقاء الأمين المفصول في منصبه، بحيث عمد إلى الحيلولة دون تفعيل رئيس البلدية لهذا القرار الذي جاء بعد التسيب والتبديد المتعمد للأملاك العمومية على حساب تنمية المنطقة وخضوعه لتحقيقات أمنية وقضائية حول عديد من القضايا مشبوهة، فضلا عن قيام رئيس الدائرة بوساطة لدى مصالح الوالي الذي يمثل أعلى هيئة رسمية بالولاية من أجل طلب إلغاء قرار إنهاء مهامه المحلية بالبلدية التي تعرض المجلس الشعبي البلدي فيها إلى حالة انسداد طويلة علقت وتيرة انجاز العديد من المشاريع المدرجة في برنامج المنطقة التنموي، على اعتبار أن تدخل الوالي في الملف أفضى إلى إيقاف الأمين من مزاولة مهامه. وكان الأمين العام لحمادي كرومة، ارتكب العديد من التجاوزات المتصلة بتبديد المال العام مع استغلاله لنفوذه كسلطة محلية في أبرام الصفقات المشبوهة التي أثارت حفيظة مختلف التنظيمات والهيئات المحلية بالبلدية، والتي يتعرض نتيجة لها إلى التحقيق والمتابعات القضائية التي لا تزال عالقة في أروقة المحاكم.