اعتبر حزب جبهة التغيير إعلان ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية القادمة من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال تلغيما مفتعلا ذي تأثير سلبي على مستقبل الجزائر، على اعتبار أنه تجاوز صارخ للقوانين التي تؤكد على ضرورة التزامه الحياد السياسي. قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إن إعلان رئيس لجنة التحضير لاستحقاق 17 أفريل القادم بالوكالة، عن المترشح المعني، يعد خطأ سياسيا نقل عبره الوزير الأول دعمه لخيار العهدة الرابعة. وقال إن ترشح الرئيس للانتخابات لا يعد مفاجأة ولن يؤثر على موقف الجبهة من حتمية المشاركة في الرئاسيات، حفاظا على دعم المسار الديمقراطي بالبلاد، من حيث أن الحزب عقب اجتماع مجلس الشورى بتاريخ 21 و22 من الشهر الحالي أقر التزامه بالسير نحو الخروج ب"مرشح توافقي"، ليتم تجاوزه كخيار في حالة فشله، إلى البحث عن مرشح تحالف تجتمع عليه أصوات مختلف المرشحين والأطراف السياسية، مع عدم استبعاد إمكانية دعم مرشح معين، تلتف حوله أغلب المواقف السياسية، في حالة عدم الوصول إلى تجسيد أي من الاحتمالين، قبل انتهاء فترة إيداع استمارات الترشح، مع تأكيده استبعاد الجبهة التوجه نحو المقاطعة، التي لن تنتهجها حتى في حالة رفضها الجو العام للمسار الانتخابي، وستُظهر موقفها عبر الامتناع عن التصويت الايجابي على أي مرشح.