قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إن الجزائر لم تتنازل "قيد أنملة" عن سيادتها الوطنية على المحروقات، وأنها تمكنت من تصور وتنفيذ سياسات لتطوير مواردها بفضل التحكم التام فيها، مشيدا بإنجازات مؤسسة سوناطراك والإتحاد العام للعمال الجزائريين، ومتعهدا بتحسين أجور العمال. لم تحمل رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قرأها نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي، إفصاحا عن ترشحه الرسمي للإنتخابات القادمة مثلما انتظره البعض، وجاء محتوى الرسالة في حدود مناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس اتحاد العمال الجزائريين وتأميم المحروقات، حيث اقتصرت "رسالة بوتفليقة" على الحديث عن مؤسسة سوناطراك والإتحاد العام للعمال الجزائريين، مشيدا بعمال وإطارات المؤسسة الوطنية "سوناطراك" وما حققته من إنجازات ومكاسب طيلة خمسين سنة من تأسيسها، كما توجه بالإشادة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي اعتبره "منظمة نقابية راشدة فاعلة لا تفرط في إحقاق التطلعات الاجتماعية". وأولى بوتفليقة اهتماما بالشق الاجتماعي وأكد على إيلاء الأهمية للتنمية البشرية من خلال تلبية الحق في الإستفادة من العلاج والسكن والتربية والتعليم ومن الماء الشروب، وتحسين قدرة المواطن الشرائية، مشيرا إلى أن المقاربة الجديدة ل"الثلاثية" لتعزيز الأجر الأدنى المضمون وتحسين مداخيل العمال المنتمين للفئات المهنية الدنيا، ورافع لصالح عمل الدولة على تشجيع الاستثمار الموجه للشباب وترقية التشغيل والحد من البطالة. وأكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد من تبسة أن المركزية النقابية ترحب بترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة وستدعمه خلال الحملة الانتخابية المقبلة، وأوضح سيدي سعيد خلال مداخلته أن نقابته ستساهم في الحملة الانتخابية لبوتفليقة بكل الوسائل وبطاقة العاملات والعمال عبر كامل التراب الوطني، واصفا بوتفليقة برجل المصالحة الوطنية ورجل مخططات التنمية الشاملة.