يستمر شلل العديد من المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، عقب مباشرة تلاميذ الأطوار التعليمية النهائية إضرابات متفرقة لمطالبة وزارة التربية الوطنية بفرض "العتبة"، بالنظر إلى تأخرهم في الوتيرة العامة لإنهاء البرنامج الدراسي بحوالي شهر. تسببت الإضرابات التي نظمتها نقابات التربية لأكثر من 3 أسابيع في توجه التلاميذ إلى رفع الراية عنهم، رفضا لتحمل التبعات التي ترتبت عن الصراع الذي كان بين التنظيمات النقابية بالقطاع التربوي والوزارة الوصية، من خلال مقاطعة مئات التلاميذ الالتحاق بمقاعدهم الدراسية والتجمع أمام المديريات المعنية، وهو سيناريو شهدته ولاية المسيلة بحيث نظم تلاميذ الأقسام النهائية بثانويات الولاية حركة احتجاجية أمس اعتمدوا في تنسيقها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إضافة إلى تلاميذ ولاية برج بوعريريج الذين استمروا في اعتصامهم أمام مديرية التربية، والذي تعرضوا أثناءه إلى الانقسام بين تلاميذ أرادوا الالتحاق بمقاعد الدراسة بعد تدخل غرباء لإقناعهم وآخرين تمسكوا بضرورة الاستمرار لحين إقرار "العتبة " وتراجع الوصاية عن حرمانهم من أيام العطل وخاصة العطلة الربيعية لاستغلالها في استدراك التأخر المسجل بتقديم الدروس والذي يتجاوز 140 ساعة. لينتقل هذا الاختلاف بين آراء التلاميذ في الطور الثانوي إلى كل من تلاميذ البليدة، البيض والجلفة التي احتجت 16 ثانوية بها حول كيفية استدراك الدروس الضائعة، بحيث أكدوا للأمين العام لمديرية التربية أنهم يرفضون أن يكونوا ضحية صراع النقابات والإدارة، موازاة مع احتجاج أكثر من 250 طالب ثانوي بالعاصمة من 18 ثانوية على غرار ثانويات بلكين وعائشة أم المؤمنين بحسين داي، أحمد توفيق مدني بالمحمدية، أوراري مصطفى ببئر خادم، محمد بوسعيدي بالحراش، طارق بن زياد، مكاوي باحة، أحمد حماني، محمد طويلب ببراقي، محمد بجاوي بباب الزوار، عبد الحفيظ مراد بباش جراح وتقنية شريف صباحي بعين النعجة لليوم الثالث على التوالي للتعبير عن رفضهم إمكانية حرمانهم من عطلتهم الربيعية رافضين لمقترح الاستدراك الذي يتعرضون خلاله إلى الحشو فقط في ظل صمت الوزارة الوصية رغم تلويح حركة التلاميذ بفرض سنة بيضاء. وكانت جمعية أولياء التلاميذ أكدت أن خروج التلاميذ في احتجاجات إلى الشوارع غير مبرر، على اعتبار أن الوصاية لم تفصل في الأمر إلى حين انتهاء اللجنة الوطنية المنصبة من تقييمها.