تعرف وضعية التمدرس في الطور الثانوي بولايتي البليدةوالجلفة منذ إستئناف المعلمين العمل مطلع هذا الأسبوع حالة تذبذب نتيجة رفض العديد من التلاميذ، لاسيما أصحاب الأقسام النهائية الإلتحاق بمقاعد الدراسة إحتجاجا على كيفية استدراك الدروس الضائعة بسبب إضراب الأساتذة. بولاية البليدة إحتج العشرات من التلاميذ أمس، أمام مقر مديرية التربية رافعين شعارات "العتبة للطلبة" و"نريد حقنا" وسط وجود مكثف لعناصر الأمن، وقد طالب هؤلاء الجهات المسؤولة بضرورة عدم المساس بالعطلة الربيعية، رافضين الدراسة كذلك أيام السبت والثلاثاء بعد الظهر، كما دعوا إلى ضرورة تحديد عتبة الدروس بدل استدراك ما فاتهم منها وقت الإضراب. وقال أحدهم "نرفض أن نكون نحن التلاميذ ضحية صراع النقابات مع الإدارة"، كما إقترح البعض الآخر تأخير موعد إجراء امتحانات البكالوريا، معتبرين أن هذا الامتحان مصيري ويتطلب الكثير من الوقت والدراسة"، كما ندد الطلبة بتأخر استلامهم لكشوفات الفصل الأول. وكان الأمين العام لمديرية التربية قد استقبل وفدا من التلاميذ المحتجين لدراسة المطالب التي رفعوها، وبولاية الجلفة فقد توقف اليوم عن الدراسة 16 ثانوية من أصل 65 ثانوية بالولاية التي تعرف حالات غياب التلاميذ عن الدراسة، حيث قدر عدد الغائبين ب3058 تلميذ من العدد العام المقدر في هذا الطور ب 11209 تلميذ حسب مديرية التربية، ورفض كذلك هؤلاء التلاميذ -خارج أسوار عدد من المؤسسات التربوية- بعاصمة الولاية تعويض الدروس الضائعة بإستغلال العطلة الربيعية، وراح كثير من التلاميذ يؤكد على ضرورة تحديد عتبة للدروس لأن فترة إضراب الأساتذة طال أمدها وضاعت فيها كثير من الدروس التي لا يمكن إستدراكها بسهولة، وقد نظم تلامذة عدد من الثانويات الكائنة بعاصمة الولاية وقفة إحتجاجية أمام مديرية التربية، حيث إجتمع بهم مدير التربية وإستمع لإنشغالاتهم، وضمن هذا اللقاء أكد مدير التربية للولاية للتلاميذ المحتجين على أن مطالبهم سيتم نقلها للوصاية لإيجاد الحلول مركزيا في القريب العاجل. وقام أزيد من 250 طالب ثانوي معنيين بامتحانات شهادة البكالوريا والذين يمثلون 18 ثانوية من الجزائر العاصمة، باحتجاج سلمي لليوم الثالث على التوالي، للتعبير عن مخاوفهم إزاء "فرضية" حرمانهم من عطلتهم الربيعية، رافضين في ذات الوقت استدراك الدروس التي فاتتهم بسبب إضراب الأساتذة أمام صمت الوصاية. وعبر طلبة الثانويات الذين تجمعوا على مقربة من ملحقة وزارة التربية الوطنية أنهم يرفضون أن يدفعوا ثمن تأخر الدروس الذي تسبب فيه الأساتذة في إضرابهم الأخير، "لدينا كل الحق في العطلة الربيعية ونرفض استدراك الدروس التي تتم عن طريق تسليمنا مطويات من طرف الأساتذة دون شرح ولا تمرينات" -يقول طلبة الثانويات-، وأوضحوا أن هذه الطريقة السريعة في تلقين الدروس بهدف إكمال البرنامج الدراسي بصفة كلية تضعف من مستواهم أكثر فأكثر مقترحين أن تتم الدراسة بصفة عادية دون الإسراع ودون الحاجة لإكمال البرنامج السنوي". واعتبروا أنفسهم في ذات الإطار "ضحايا لمطامع الأساتذة" الذين اتخذوا من الطلبة "مطية" للوصول إلى مطالبهم، مؤكدين أن الهم الوحيد للأساتذة الآن هو إكمال البرنامج السنوي وذلك عن طريق تسليم مطويات للطلبة دون شرح ولا تمرينات تطبيقية ترسخ المعارف في أذهانهم. وناشدوا الوزارة الوصية في هذا الإطار كي تخرج من صمتها وتوضح الأمور إنصافا لطلبة الثانويات ولاسيما فيما يتعلق بعدم تغيير موعد إجراء امتحانات البكالوريا الذين اعتبروه" أمرا مصيريا"، وحسب هؤلاء الطلبة فإن الامتحانات الفصل الثاني ستبدأ يوم الأحد المقبل وقرروا أنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم سوف يرفضون اجتياز هذه الامتحانات عن طريق تسليم ورقة بيضاء على مستوى كل ثانويات العاصمة، "نحن لم ندرس طوال السنة وتم إهمالنا ولم يصغى لنا رغم أننا النشأ الصاعد وأمل المستقبل" يقول الطلبة بقوة، ومن بين الثانويات التي كانت حاضرة في هذا الاحتجاج الذي سخر له قوة أمنية ثانويات بلكين وعائشة أم المؤمنين بحسين داي وأحمد توفيق مدني بالمحمدية وأوراري مصطفى ببئر خادم ومحمد بوسعيدي بالحراش وطارق بن زياد ومكاوي باحة وأحمد حماني ومحمد طويلب ببراقي ومحمد بجاوي بباب الزوار وعبد الحفيظ مراد بباش جراح وتقنية شريف صباحي بعين النعجة. .. وتلاميذ بالبيض يمتنعون عن الالتحاق بمقاعد الدراسة امتنع أمس، عدد قليل نسبيا من تلاميذ الثانويات بولاية البيض عن الدراسة، ضمن حركة احتجاجية مست العديد من جهات الوطن حسب مصالح القطاع. امتنع 247 تلميذا من الأقسام النهائية ل3 ثانويات بعاصمة الولاية من مجموع 22 ثانوية عبر الولاية عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، مطالبين بتحديد عتبة الدروس لامتحانات شهادة البكالوريا ورفض استدراك الدروس خلال أيام العطلة الأسبوعية والعطلة الفصلية الرسمية، وبضرورة التقيد بتاريخ إجراء دورة شهادة البكالوريا في موعدها، وفقا لما أشارت إليه ذات المصالح، وسجلت أكبر نسبة احتجاج بمتقنة "محمد بوخبزة" بمجموع 191 تلميذات ليها ثانوية "ابن الهيثم" ب 40 تلميذا و16 تلميذ في الأقسام النهائية بثانوية هواري بومدين، كما أشار إليه نفس المصدر، ومن جهتها إستنكرت فيدرالية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها الولائي همساس هواري ظاهرة خروج التلاميذ للشارع، حيث أشار نفس المصدر إلى جملة من المساعي التحسيسية تبادر بها الفيدرالية محليا لإقناع التلاميذ المضربين على وقف الإضراب والعودة لمقاعد الدراسة.