سيودع المرشح الحر علي بن فليس ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى المجلس الدستوري يوم الرابع مارس القادم على الساعة العاشرة صباحا، وهو أخر يوم من الآجال التي يخصصها القانون لإيداع ملفات المترشحين للإنتخابات الرئاسية. وقال مدير الاتصال في الحملة الانتخابية للمرشح علي بن فليس، لطفي بومغار في تصريح ل"السلام"، أمس إن ترتيبات تقديم ملف ترشح بن فليس لرئاسيات 17 أفريل القادم متواصلة، مُعلنا وصول عدد التوقيعات التي تم جمعها من المنتخبين أزيد من ألفي توقيع، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما يفرضه القانون، في حين تجاوزت عدد التوقيعات التي تم جمعها من قبل المواطنين 60 ألف توقيع من جميع ولايات الوطن. وقال بومغار إن عدد التوقيعات التي تم جمعها من قبل المواطنين ستصل الضعف بعد إضافة التوقيعات التي تم جمعها من قبل الأحزاب المساندة لبن فليس وكذا من قبل تنسيقية الإطارات والشخصيات الداعمة له، والتي تعمل على قدم وساق لإتمام هذه العملية، ووصل معدل التوقيعات على مستوى كل ولاية 1500 توقيع، في حين وصل في بعض منها العشرة آلاف توقيع على غرار ولاية برج بوعريريج. وسيجتمع علي بن فليس اليوم الخميس مع طاقم مداوماته الانتخابية في إطار نشاطاته الداخلية، كما من المنتظر أن يشارك المرأة الجزائرية احتفالاتها باليوم العالمي للمرأة في الثامن مارس، وبمناسبة افتتاح مداومة انتخابية بسطيف سيجري بن فليس محادثة عبر الفيديو مع مسانديه بهذه الولاية، وستنظم مديرية الحملة الانتخابية لبن فليس بالعاصمة يوم السبت محاضرة حول الخدمة العمومية في وسائل الإعلام العمومية. وانتقدت المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح الحر علي بن فليس ما أسمته "الممارسات المنحازة" للتلفزيون الجزائري العمومي، والتي قالت أنه جاء عن قصد وبشكل مفضوح، وتغاضى معلقو التلفزيون العمومي ذكر إسم المترشح علي بن فليس لدى قيامهم بتغطية نشاطات الأحزاب التي أعلنت عن دعمها لبن فليس، وهو ما اعتبرته مديرية الحملة في بيان وقعه عبد القادر صلاة "خرقا صارخا لأبسط أخلاقيات المهنة وقواعد الخدمة العمومية"، فضلا عن التغطية المحتشمة التي خص بها المترشح الحر أثناء إعلانه عن الترشح يوم 19 جانفي المنصرم، وهو ما اعتبرته عدم احترام لحق المواطن في الإعلام واعتماد مبدأ الحياد وعدم التحيز تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة، وأن ذلك يشكل تهديدا لمصداقية ونزاهة هذه الاستحقاقات.