مديرية الحملة: "التصرف يشكل تهديدا لمصداقية ونزاهة الاستحقاق الرئاسي" اتهمت المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس التلفزيون الجزائري بالانحياز في تغطيته لنشاطات المترشحين للانتخابات، مما يمس بحق المواطن في الإعلام، مشيرة إلى أن مثل هذا التصرف يشكل تهديدا لمصداقية ونزاهة الاستحقاق الرئاسي القادم. وفي بيان لها أمس تحصلت "البلاد" على نسخة منه، أوضحت المديرية، أن الرأي العام الوطني، سجل الممارسات المنحازة للتلفزيون العمومي الذي تبنى عن قصد وبشكل مفضوح، موقفا تمييزيا حيال المترشح الحر علي بن فليس، حيث إنه وبمناسبة تغطية أشغال بعض الأحزاب السياسية التي أعلنت مساندتها ل«علي بن فليس"، تغاضى معلقو التلفزيون العمومي وبصفة إرادية عن ذكر اسم المترشح ونعته بلفظ "مترشح آخر"، مؤكدة على أن هذه الممارسات تمثل خرقا صارخا لأبسط أخلاقيات المهنة وقواعد الخدمة العمومية التي تلزم مؤسسة التلفزيون، إضافة إلى أنه تعمّد ضمان تغطية محتشمة للندوة الصحافية التي نظمها ذات المترشح يوم 19 جانفي الماضي والتي أعلن فيها ترشحه للانتخابات الرئاسية، وأضافت بأن هذا التعتيم من شأنه التشكيك في نية بعض وسائل الإعلام العمومية في احترام حق المواطن في الإعلام واعتماد مبدأ الحياد وعدم التحيز تحسبا للاستحقاقات القادمة. ولطالما انتقد المترشحون والأحزاب السياسية تغطية وسائل الإعلام العمومية للحملات الانتخابية ونشاطات المترشحين، ووجهت لها اتهامات بالانحياز لجهة معينة، وهو ما يخالف القوانين التي تضمن لكل مترشح أو حزب حقه في الوصول إلى الشعب عن طريق هذه الوسائل، وطرح برنامجه الانتخابي، إلا أن الفارق هذه المرة، أن بوادر الأزمة ظهرت في وقت مبكر قبل أن يقوم المجلس الدستوري بضبط قائمة المترشحين الحقيقيين لرئاسيات 2014، وتبدأ بذلك الحملة الانتخابية لكل واحد منهم.