دشن برلمانيو أحزاب الموالاة، في افتتاح الدورة الربيعية صباح أمس، بهتافات دعم الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية القادمة. استهل نواب كل من الأفلان والأرندي وتاج والأحرار افتتاح الجلسة بالغرفة السفلى بالوقوف والهتاف باسم الرئيس، تعبيرا عن دعمهم له في ترشحه لعهدة رئاسية رابعة، وسط مقاطعة نواب "الأفافاس" للجلسة وتأكيد سلال أن بوتفليقة في صحة عادية. واستغل عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة ومحمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني، افتتاح الدورة الربيعية البرلمانية لدعوة، الشعب إلى ضرورة المشاركة بكثافة في الاستحقاق الرئاسي لأن "كل الضمانات أعطيت من أعلى مستوى في الدولة ليكون الصندوق هو الحكم بين المتنافسين". وقال الرجل الثاني في الدولة بأهمية مشاريع قوانين من المقرر مناقشتها بالبرلمان تخص قطاعات الشباب والاقتصاد والحالة المدنية، إلى جانب قطاع الجمارك، مضيفا "من المتوقع أن يحال على البرلمان مشروع القانون الذي طالما انتظره الشباب والذي يخص الخدمة الوطنية". واعتبر الرجل الثالث في الدولة أن الضمانات في الرئاسيات كفيلة بجعل المتنافسين يحظون ب"حظوظ متساوية منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى نهايتها"، معربا في كلمته عن يقينه أن الشعب الجزائري قادر على التمييز بين ما يقدم إليه من برامج انتخابية ذات مصداقية وأخرى خيالية، ووصف ولد خليفة ما حققته الجزائر في السنوات الأخيرة بالحصيلة المشرفة "يمكن تقديرها وتثمين نتائجها إذا ما التزمنا بالموضوعية وقارنا ما كانت عليه بلادنا قبل عقدين وما هي عليه اليوم". وقال عبد المالك سلال الوزير الأول أن الحملة الانتخابية ستكون حسب القانون، وقال "صحة الرئيس تكلمنا عليها مرارا وتكرارا، وصحته عادية"، مستغربا معارضة ترشح الرئيس لعهدة رابعة، بقوله "لماذا في ألمانيا الرئيس يترشح للعهدة الثالثة وممكن يزيد الرابعة والخامسة". من جانبها، عبرت المعارضة عن رفضها واستنكارها لتعاطي الحكومة مع الانتخابات الرئاسية، حيث أعابت المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء برئاسة يوسف خبابة، في بيان وزعته على الصحفيين على هامش الجلسة، "تحول الحكومة إلى لجنة مساندة لترشح الرئيس بوتفليقة" و"استغلال مؤسسات الدولة" لهذا الغرض، معبرة عن تأسفها ل"تحول مكتب المجلس الشعبي الوطني إلى لجنة مساندة للحكومة"، داعية إياه إلى "الكف عن انتهاك النظام الداخلي وعدم احترام الدستور". وبررت المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية مقاطعتها للجلسة لأنها "بروتوكولية دون تحديد لجدول الأعمال"، فضلا عن "استمرار البرلمان في أدائه الهزيل الرافض لكل النقاشات الحقيقية والجدية التي تهم المجتمع". وقال لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية للعدالة والتنمية، إن تحويل افتتاح الدورة الربيعية لتدشين أنصار الرئيس حملة انتخابية كان متوقعا.